[ 130 ]
س : ما الدليل على وجودهما الآن ؟
جـ : أخبرنا الله عز وجل أنهما معدتان ، فقال في الجنة :
{ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } ،
وقال في النار :
{ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } ،
وأخبرنا أنه تعالى أسكن آدم وزوجه الجنة قبل أكلهما من الشجرة ،
وأخبرنا تعالى بأن الكفار يعرضون على النار غدوا وعشيا ،
وقال النبي
:
« اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ،
واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء » (1) . الحديث ،
وتقدم في فتنة عذاب القبر :
« إذا مات أحدكم يعرض عليه مقعده » (2) الحديث ،
وقال
:
« أبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم » (3) ،
وقال
:
« اشتكت النار إلى ربها عز وجل فقالت :
ربي أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين :
نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ،
فأشد ما تجدون من الحر ،
وأشد ما تجدون من الزمهرير » (4) ،
وقال
:
« الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء » (5) ،
وقال
:
« لما خلق الله الجنة والنار
أرسل جبريل إلى الجنة فقال : اذهب فانظر إليها » (6) . الحديث ،
وقد عرضتا عليه
في مقامه يوم كسفت الشمس
وعرضت عليه ليلة الإسراء ،
وفي ذلك من الأحاديث الصحيحة ما لا يحصى .
==================
(1) رواه البخاري ( 3241 ) ، 5198 ) .
(2) رواه البخاري ( 1379 ) ، ومسلم ( الجنة / 65 ، 66 ) .
(3) رواه البخاري ( 533 ، 534 ، 535 ) ، ومسلم ( مساجد / 180 ، 184 ، 186 ) .
(4) رواه البخاري ( 537 ، 3260 ) ، ومسلم ( مساجد 185 ، 186 ) .
(5) رواه البخاري ( 3261 ، 3262 ، 3263 ) ، ومسلم ( السلام / 78 ، 79 ، 80 ) .
(6) ( إسناده حسن ، وهو صحيح لغيره ) رواه النسائي ( 3763 ) ، وأحمد ( 2 / 332 ، 334 ، 354 ) ،
وأبو داود ( 4744 ) وسكت عنه ، والترمذي ( 2560 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ،
ورواه الحاكم ( 1 / 27 ) ، وقال الألباني : حسن صحيح ، وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح .