[ 138 ]
س : كم مراتب الإيمان بالقدر ؟
جـ : الإيمان بالقدر على أربع مراتب :
المرتبة الأولى :
الإيمان بعلم الله المحيط بكل شيء
الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ،
وأنه تعالى قد علم جميع خلقه قبل أن يخلقهم ،
وعلم أرزاقهم وآجالهم وأقوالهم وأعمالهم
وجميع حركاتهم وسكناتهم وأسرارهم وعلانيتهم
ومن هو منهم من أهل الجنة ومن هو منهم من أهل النار .
المرتبة الثانية :
الإيمان بكتابة ذلك ، وأنه تعالى قد كتب جميع ما سبق به علمه أنه كائن ،
وفي ضمن ذلك الإيمان باللوح والقلم .
المرتبة الثالثة :
الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة ،
وهما متلازمتان من جهة ما كان وما سيكون
ولا ملازمة بينهما من جهة ما لم يكن ولا هو كائن ؛
فما شاء الله تعالى فهو كائن بقدرته لا محالة
وما لم يشأ الله تعالى لم يكن لعدم مشيئة الله إياه لا لعدم قدرة الله عليه ،
تعالى الله عن ذلك وعز وجل :
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ
إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا } .
المرتبة الرابعة :
الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء ،
وأنه ما من ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا فيما بينهما
إلا والله خالقها وخالق حركاتها وسكناتها سبحانه ،
لا خالق غيره ولا رب سواه .