[ 140 ]
س : ما دليل المرتبة الثانية ،
وهي الإيمان بكتابة المقادير ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } ،
وقال تعالى :
{ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ } ،
وقال تعالى في محاجة موسى وفرعون :
{ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى
قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ
لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى } ،
وقال تعالى :
{ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ
وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ
إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } ،
وغير ذلك من الآيات .
وقال
:
« ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار
وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة » (1) . رواه مسلم ،
وفيه قال سراقة بن مالك بن جعشم : يا رسول الله ،
بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن ، فيم العمل اليوم ؟
أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما نستقبل ؟
قال : « لا ، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير » ،
قال : ففيم العمل ؟
فقال : « اعملوا فكل ميسر »
- وفي رواية - « كل عامل ميسر لعمله » (2) ،
وغير ذلك من الأحاديث .
==================
(1) هو رواية في الحديث السابق.
(2) رواه مسلم ( القدر / 8 ) .