[ 145 ]
س : ما دليل التقدير الحولي
في ليلة القدر ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا } . الآيات .
وقال ابن عباس
ا :
يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة
من موت أو حياة ورزق ومطر ،
حتى الحجاج يقال : يحج فلان ، ويحج فلان ،
وكذا قال الحسن وسعيد بن جبير ومقاتل
وأبو عبد الرحمن السلمي وغيرهم .
[ 146 ]
س : ما دليل التقدير اليومي ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } .
وفي صحيح الحاكم : قال ابن عباس
ا :
إن مما خلق الله تعالى لوحا محفوظا من درة بيضاء ،
دفتاه من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور
ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة أو مرة ،
ففي كل نظرة منها يخلق ويرزق ويحيي ويميت
ويعز ويذل ، ويفعل ما يشاء ،
فذلك قوله تعالى : { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } (1) .
وكل هذه التقادير كالتفصيل من القدر السابق ،
وهو الأزلي الذي أمر الله تعالى القلم عندما خلقه
أن يكتبه في اللوح المحفوظ ،
وبذلك فسر ابن عمر وابن عباس رضي الله عنْهما قوله تعالى :
{ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (2) .
وكل ذلك صادر عن علم الله ،
الذي هو صفته تبارك وتعالى .
==================
(1) ( ضعيف ) رواه الحاكم ( 2 / 474 ) وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ،
وتعقبه الذهبي بقوله : اسم أبي حمزة ثابت وهو واه بمرة .
(2) ( صحيح ) رواه الحاكم ( 2 / 454 ) ، وابن جرير ( 25 / 94 ، 95 )
وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .