14-06-11, 06:45 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
المـديـــر العـــام |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2010 |
العضوية: |
14 |
المشاركات: |
10,332 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
1.96 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
10 |
نقاط التقييم: |
949 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت شبهات وردود
كتاب الله وعترتي أهل بيتي / نقض شبهة الرافضة للعلامة الألباني
- رحمه الله -
- قال العلامة الإمام المحدث ناصر الدين الألباني - رحمه الله - بعدما ذكر الحديث :
( يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا , كتاب الله و عترتي أهل بيتي )
- ( .. واعلم أيها القارىء الكريم , أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به الشيعة , و يلهجون بذلك كثيرا , حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك , و هم جميعا واهمون في ذلك
وبيانه من وجهين :
- الأول : أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم : “ عترتي “ أكثر مما يريده الشيعة , و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به
ألا وهو أن العترة فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم ,وقد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث الترجمة : “ عترتي أهل بيتي “
وأهل بيته في الأصل هم “ نساؤه صلى الله عليه وسلم و فيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا
كما هوصريح قوله تعالى في ( الأحزاب ) : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا }
بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا . وقرن في بيوتكن
و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا .
و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا }
وتخصيص الشيعة ( أهل البيت ) في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين رضي الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم
من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا لأهوائهم كما هو مشروح في موضعه,وحديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيه توسيع دلالة الآية
ودخول علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره,وكذلك حديث “العترة“
قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله .
و لذلك قال التوربشتي-كما في“المرقاة“(5/600) : “ عترة الرجل :أهل بيته ورهطه الأدنون ,و لاستعمالهم “العترة “
على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:“ أهل بيتي “ ليعلم أنه أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين و أزواجه “ .
- و الوجه الآخر : أن المقصود من “ أهل البيت “ إنما هم العلماء الصالحون منهم و المتمسكون بالكتاب و السنة ,
- قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى : “ ( العترة ) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه و على التمسك بأمره “ .
و ذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا .
ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله :
“ إن أهل البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت و أحواله ,
فالمراد بهم أهل العلم منهم المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و حكمته .
وبهذا يصلح أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال : *( و يعلمهم الكتاب و الحكمة ) “ .
قلت : ومثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير المتقدمة : { و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة } .
فتبين أن المراد بـ ( أهل البيت ) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم , فتكون هي المقصود بالذات في الحديث ,
و لذلك جعلها أحد ( الثقلين ) في حديث زيد بن أرقم المقابل للثقل الأول و هو القرآن ,
و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في “ النهاية “ :
“ سماهما ( ثقلين ) لأن الآخذ بهما ( يعني الكتاب و السنة ) والعمل بهما ثقيل , ويقال لكل خطير نفيس ( ثقل ) ,
فسماهما ( ثقلين ) إعظاما لقدرهما و تفخيما لشأنهما “ .
قلت : والحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله :
“ فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين ... “ .
قال الشيخ القاريء ( 1 / 199 ) : “ فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي , فالإضافة إليهم , إما لعملهم بها , أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها “ .
إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث “ الموطأ “ بلفظ : “ تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما , كتاب الله و سنة رسوله “ .
وهو في “ المشكاة “ ( 186 ) .
وقد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين اليوم في تضعيف حديث الموطأ .
والله المستعان .
- المصدر :
" السلسلة الصحيحة " حديث رقم " 1761 "
بواسطة " قاموس البدع " 214
|
|
|