عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-11, 12:24 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبو سفيان الأثري
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو سفيان الأثري


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 4134
المشاركات: 71 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 18
أبو سفيان الأثري على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو سفيان الأثري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت شبهات وردود

بسم الله الرحم الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد؛




من المعلوم أن الإمامية يقولون أن منزلة الإمامة أعلى من النبوة، بل هي أهم أركان الدين، وعلى ذلك يكفرون خلائق لا حصر لها ممن لا يؤمنون بإمامتهم المزعومة، بل من أنكر إماما واحد من الإثنى عشر بمن فيهم الإمام الخرافة فهو كافر يستحق الخلود في النار كما تواترت عندهم الروايات على ذلك، وأجمع عليه علمائهم؛ وبعد كل هذا لا نجد في القرآن ولا ربع آية تتكلم على الإمامة أو أمر بالإيمان بها أو النهي عن الكفر بها، فلا أدري من أين أتوا بأن الإمامة أهم أركان الدين!!
ثم قالوا أن الإمامة تكون بتنصيب إلهي وادعوا النص على إمامة علي رضوان الله عليه؛ ونظرا أن القرآن لا يوجد به ولا ربع دليل على أن الإمامة أهم من النبوة أو أن منكرها كافر، بل لا ذكر لها أصلا بمفهومها السبئي، فلم يستدل الرافضة على عقيدتهم هذه بشيء من القرآن، إنما استدلوا على النص على عليٍ سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم مباشرة، ومن المعلوم أيضًا أن القرآن الكريم ليس فيه نص ظاهر يؤيد دعواهم فلجأوا إلى تحريف النصوص والإستدلال بروايات لا تثبت في ذكر أسباب النزول، ومن أهم ما استدلوا به على حسب تصريح علمائهم ما يسمونه آية الولاية؛


قال شيخ الطائفة الطوسي: "وأما النص على إمامته من القرآن فأقوى ما يدل عليه قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]". (1)


وقال الطبرسي: "وهذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي بلا فصل". (2)

ويكاد شيوخهم يتفقون على أن هذا أقوى دليل عندهم؛ حيث يجعلون له الصدارة في مقام الاستدلال في مصنفاتهم. (3)


ووجه الإستدلال من الآية ما قاله المفسر عبد الله شبر: "اتفق المفسرون والمحدثون من العامة والخاصة أنها نزلت في علي لما تصدق بخاتمه على المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة وهو مذكور في "الصحاح الستة"(4) و"إنما" للحصر باتفاق أهل اللغة، والولي بمعنى الأولى بالتصرف المرادف للإمام والخليفة(5)، كما أن الذي خوطب بالآية غير الذي جعلت له الولاية ، وإلا أدى إلى أن يكون المضاف هو المضاف إليه بعينه(6).


ــــــــــــــ
(1) تلخيص الشافي: (2/10) .
(2) مجمع البيان: (2/128) .
(3) انظر - مثلاً -: ابن المطهر الحلي في منهاج الكرامة، حيث اعتبره البرهان الأول (ص:147)، وشبر في حق اليقين: (1/144)، والزنجاني في عقائد الإمامية الاثني عشرية: (1/81-82).
(4) قوله: "الصحاح الستة" تسمية غير سليمة؛ لأن أهل السنة لا يعدون جميع الكتب الستة "صحاحًا" ولذا يسمونها "الكتب الستة"، فهذا كذب لإيهام القارئ أن كل ما في هذه الكتب صحيح.
(5) شبر، حق اليقين: (1/144)، الزنجاني، عقائد الإمامية الاثني عشرية: (1/81-82).
(6) راجع تأويلات الإمامية للآية الكريمة ، في المراجع التالية: التبيان (3/558 - 564) ، ومجمع البيان (6/126 -130) ، والميزان (6/2 -24).






**********


فالأن نرى أن الشيعة تعتمد في استدلالها بالآية بما روي في سبب نزولها؛ لأنه ليس في نصها ما يدل على مرادها، فصار استدلالهم بالرواية لا بالقرآن، وهذا الإستدلال باطل من وجوه:



أحدها: الزعم بأن أهل السنة أجمعوا على أنها نزلت في عليّ " من أعظم الدعاوى الكاذبة بل أجمع أهل العلم بالنقل، على أنها لم تنزل في عليّ بخصوصه، وأن عليًّا لم يتصدٌّق بخاتمه في الصلاة، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع". (1)
أما القول: إنها "مذكورة في الصحاح الستة" فكذبٌ صُراح؛ إذ لا وجود لهذه الرواية في الكتب الستة.




الوجه الثانى: أن الرواية المُحتج بها لا تثبت(2)، وقد ساق ابن كثير الآثار التي تروى في أن هذه الآية نزلت في علي حين تصدق بخاتمه، وعقب عليها بقوله: "وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها، وجهالة رجالها، ثم قال: وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم حيث تبرأ من حلف اليهود، ورضى بولاية الله ورسوله والمؤمنين، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} ". (3)




الوجه الثالث: الأخبار مجمعة على أن علياً سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم لم يكن ممن تجب عليه الزكاة على عهد النبي سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم، فإنه كان فقيرا وزكاة الفضة أنما تجب على من ملك النصاب حولا، وعلي لم يكن من هؤلاء.




الوجه الرابع: تعارض الروايات مع ما هو مثلها أو أقوى منها في مصادر الإمامية أنفسهم!

أما الأول: فتعارضها مع ما رواه الكليني من أن سبب نزول الآية كان التصدق بحلة ثمنها ألف دينار! والحلة غير الخاتم.
فقد روى بإسناده عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} قال: كان أمير المؤمنين في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم تصدق على مسكين فطرح الحلة إليه وأومأ بيديه أن احملهـا، فانزل الله عز وجل هذه الآية وصير نعمة أولاده بنعمته. (4)

وأما معارضتها لما هو أقوى منها: فلتناقضها مع ما قرره الكليني من أن النبي سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم وكذلك الإمام لا تجب عليهما زكاة. وروى في ذلك بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قلت له: أمَا على الإمام زكاة ؟ فقال: أحلت يا أبا محمد! (أي سألت عن أمر مستحيل في حق الإمام) أمَا علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء جائز له ذلك من الله. إن الإمام يا أبا محمد لا يبيت ليلة ولله في عنقه حق يسأله. (5)
قال مولى محمد صالح في شرح الحديث: "وذلك لأن وجوب الزكاة على الإمام محال". (6)

فكيف أدى علي الزكاة وهو راكع، وهو ليس عليه زكاة أصلا؟!!!!!





ــــــــــــــ
(1) منهاج السنة (7/11).
(2) من عنده رواية صحيحة فليأتي بها.
(3) تفسير ابن كثير (3/139).
(4) الكافي (1/289).
(5) الكافي (1/408-409).
(6) شرح أصول الكافي، مولى محمد صالح (7/38).


**********



الوجه الخامس: إن قيل : أن الزكاة هنا معناها الصدقة غير المفروضة نقول : هل هذا القول مقطوع به؟ أم قيل على سبيل الظن؟ أما القطع فلا سبيل إليه لأن الزكاة إذا اقترنت بالصلاة –خصوصاً إذا عبر عن أدائها بلفظ (الإيتاء)- فلا يعنى بها في جميع القرآن إلا الزكاة المفروضة، كما أن الصلاة هنا هي الصلاة المفروضة لا غير. وأما الظن فلا يغني في الأصول عن القطع شيئا.




الوجه السادس: على فرض أن الزكاة معناها الصدقة غير المفروضة، فإن " الله تعالى لا يثني على الإنسان إلا بما هو محمود عنده، إما واجب وإما مستحب، والتصدق أثناء الصلاة ليس بمستحب باتفاق المسلمين، ولو كان مستحبًا لفعله الرسول سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم ولحض عليه، ولكرر عليّ فعله، ولفعله الأئمة من بعده، فلما لم يكن شيء من ذلك، عُلم أن التصدُّق في الصلاة ليس من الأعمال الصالحة، وإن في الصلاة لشغلا، بل إن الاشتغال بإعطاء السائلين يبطل الصلاة كما هو رأي جملة من أهل العلم". (1)





الوجه السابع: ثم ما هذا الأمر الذي لا يقبل التأخير وهم في الصلاة ؟ و هل كان مسجد النبي سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم- وفي أثناء الصلاة ! – مسرحاً للمتسولين ؟! ألم يكن الأفضل أن يصلى السائل مع المصلين ؟ أو أن ينتظرهم حتى تنتهى الصلاة ؟ وكيف يذهب لراكع يسأله الصدقة ويشغله عن الصلاة ؟ ولا شك أن علياً رضى الله عنه يصلي في أول الصفوف فكيف تمكن المتسول من اختراق عشرات الصفوف ليصل إليه؟ أوَليس التسول في المساجد منهياً عنه؟ فكيف يسوغ في حال الصلاة؟! ولو وجد مثل هذا السائل فكيف يشجعه علي سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم على ارتكاب خطأ جسيم كهذا ؟!!!




الوجه الثامن: أنه لو قُدِّر أن هذا مشروع في الصلاة، لم يختص بالركوع، فكيف يُقال: لا وليّ لكم إلا الذين يتصدقون في حال الركوع، فلو تصدّق المتصدّق في حال القيام والقعود: أما كان يستحق هذه الموالاة؟ فإن قيل: هذه أراد بها التعريف بعلي، قلت: أوصاف علي التي يُعرف بها كثيرة ظاهرة، فكيف يترك تعريفه بالأمور المعروفة ويعرف بهذا الأمر الذي لا يعرفه إلا من سمعه وصدق به؟! وجمهور الأمة لا تسمع هذا الخبر ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة لا الصحاح ولا السنن ولا الجوامع ولا المعجمات ولا شيء من الأمهات، فأحد الأمرين لازم: إن قصد به المدح بالوصف فهو باطل، وإن قصد به التعريف فهو باطل. (2)



وأداء الزكاة حال الصلاة أمر خفي وفعل منقطع، فكيف يرتب الله عليه أمراً عظيماً هو أصل من أصول الدين ؟!
ولقد ذكر الله تعالى في الآية نفسه صراحة، وصرح بذكر رسوله سُبل الهداية الولاية {إنما وليكم، ثم عمَّ المؤمنين، فلو أراد واحداً منهم بعينه لصرح بذكره، وإلا اشتبه بغيره وكان النص عليه مشتبهاً غير مبين. وذلك مخالف لكلام رب العالمين!!!.



ــــــــــــــ
(1) منهاج السنة (7/16) بتصرف.
(2) منهاج السنة (7/17).












كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





sEfg hgi]hdm lk Ndm hg,ghdm VYklh ,gd;l hggi>>>>>>>C











التعديل الأخير تم بواسطة أبو سفيان الأثري ; 15-06-11 الساعة 12:34 AM سبب آخر: تنسيق
عرض البوم صور أبو سفيان الأثري   رد مع اقتباس