15-06-11, 02:03 AM
|
المشاركة رقم: 94
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
2325 |
المشاركات: |
8,979 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سنية ولله الحمد |
بمعدل : |
1.73 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
42 |
نقاط التقييم: |
1070 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 154 ]
س : ما منزلة الإيمان بالقدر من الدين ؟
جـ : الإيمان بالقدر نظام التوحيد
كما أن الإيمان بالأسباب التي توصل إلى خيره
وتحجز عن شره هي نظام الشرع ،
ولا ينتظم أمر الدين ويستقيم
إلا لمن آمن بالقدر وامتثل الشرع ،
كما قرر النبي الإيمان بالقدر
ثم قال لمن قال له :
« أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟
قال :
اعملوا فكل ميسر لما خلق له » ،
فمن نفى القدر زاعما منافاته للشرع
فقد عطل الله تعالى عن علمه وقدرته
وجعل العبد مستقلا بأفعاله خالقا لها ،
فأثبت مع الله تعالى خالقا ،
بل أثبت أن ( جميع المخلوقين خالقون ) ،
ومن أثبته محتجا به على الشرع محاربا له به
نافيا عن العبد قدرته واختياره
التي منحه الله تعالى إياها وكلفه بحسبها
زاعما أن الله كلف عباده ما لا يطاق ،
كتكليف الأعمى بنقط المصحف ،
فقد نسب الله تعالى إلى الظلم
وكان إمامه في ذلك إبليس لعنه الله تعالى إذ يقول :
{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } .
وأما المؤمنون حقا فيؤمنون بالقدر خيره وشره
وأن الله خالق ذلك كله ،
وينقادون للشرع أمره ونهيه ويحكمونه في أنفسهم سرا وجهرا ،
والهداية والإضلال بيد الله يهدي من يشاء بفضله ،
ويضل من يشاء بعدله ،
وهو أعلم بمواقع فضله وعدله
{ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى } .
وله في ذلك الحكمة البالغة والحجة الدامغة ،
وأن الثواب والعقاب مترتب على الشرع فعلا وتركا على القدر ،
وإنما يعزون أنفسهم بالقدر عند المصائب ،
فإذا وفقوا لحسنه عرفوا الحق لأهله فقالوا :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا
وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ } .
ولم يقولوا كما قال الفاجر :
{ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي } .
وإذا اقترفوا سيئة قالوا كما قال الأبوان :
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا
لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } .
ولم يقولوا كقول الشيطان الرجيم :
{ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي } .
وإذا أصابتهم مصيبة قالوا :
{ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } .
ولم يقولوا كما قال الذين كفروا :
{ وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى
لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا
لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ
وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } .
توقيع : دآنـة وصآل |
instagram @dantwesal قال تعالى: ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .
لاتأسوا على أطفال اصبحوا جوعا خائفين ثم أمسوا بإذن الله في الجنة ؛ المسكين من أصبح شبعانا في قصره وأمسى خائنا لدينه وأمته د.عبدالمحسن الأحمد |
|
|
|