[ 155 ]
س : كم شعب الإيمان ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ
وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا
وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ
أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } .
وقال النبي
:
« الإيمان بضع وستون » ،
وفي رواية :
« بضع وسبعون شعبة ،
فأعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ،
والحياء شعبة من الإيمان » " (1) .
[ 156 ]
س : بم فسر العلماء هذه الشعب ؟
جـ : قد عدها جماعة من شراح الحديث
وصنفوا فيها التصانيف فأجادوا وأفادوا ،
ولكن ليس معرفة تعدادها شرطا في الإيمان
بل يكفي الإيمان بها جملة ،
وهي لا تخرج عن الكتاب والسنة ،
فعلى العبد امتثال أوامرهما واجتناب زواجرهما وتصديق أخبارهما ،
وقد استكمل شعب الإيمان والذي عددوه حق كله من ( أمور الإيمان ) ،
ولكن القطع بأنه هو مراد النبي
بهذا الحديث يحتاج إلى توقيف .
==================
(1) رواه البخاري ( 9 ) ، ومسلم ( الإيمان / 57 ، 58 ) .