[ 173 ]
س : ما حكم السحر والساحر ؟
جـ : السحر متحقق وجوده وتأثيره مع مصادفة القدر الكوني ،
كما قال تعالى :
{ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ } ،
وتأثيره ثابت في الأحاديث الصحيحة ،
وأما الساحر فإن كان سحره مما يتلقى عن الشياطين ،
كما نصت عليه آية البقرة فهو كافر ،
لقوله تعالى :
{ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ }
إلى قوله :
{ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ
وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } . الآيات .
[ 174 ]
س : ما حد الساحر ؟
جـ : روى الترمذي عن جندب قال :
قال رسول الله
:
« حد الساحر ضربه بالسيف » (1)
وصحح وقفه وقال العمل على هذا عند بعض أهل العلم
من أصحاب النبي
وغيرهم ،
وهو قول مالك بن أنس ،
وقال الشافعي رحمه الله تعالى :
إنما يقتل الساحر إذا كان يعمل من سحره ما يبلغ الكفر
فأما إذا عمل دون الكفر فلم ير عليه قتلا ،
وقد ثبت قتل الساحر عن عمر وابنه عبد الله وابنته حفصة ،
وعثمان بن عفان ، وجندب بن عبد الله ، وجندب بن كعب ،
وقيس بن سعد ، وعمر بن عبد العزيز ،
وأحمد ، وأبي حنيفة وغيرهم رحمهم الله .
[ 175 ]
س : ما هي النشرة
وما حكمها ؟
جـ : النشرة هي حل السحر عن المسحور
فإن كان ذلك بسحر مثله فهي من عمل الشيطان ،
وإن كانت بالرقى والتعاويذ المشروعة فلا بأس بذلك .
==================
(1) ( ضعيف مرفوعا ، صحيح موقوفا ) رواه الترمذي ( 1460 ) ، والدارقطني ( 3 / 114 ) ،
والحاكم ( 4 / 360 ) ، والبيهقي ( 8 / 136 ) ،
والطبراني في الكبير ( 1665 ) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ،
وقال الآبادي تعليقا على الدارقطني :
الحديث أخرجه الحاكم والبيهقي والترمذي ، وفي إسناده إسماعيل بن مسلم المكي ، ا هـ .
قال الحافظ في التقريب : وكان فقيها ضعيف الحديث .
وقال الترمذي : هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه ،
وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث ،
وإسماعيل بن مسلم العبدي البصري قال وكيع : هو ثقة ويروي عن الحسن أيضا ،
والصحيح عن جندب موقوف ، ا هـ .
قال البيهقي : إسماعيل بن مسلم ضعيف ،
وقد ضعف الحديث أيضا الحافظ بن حجر ، والشيخ الألباني .