[ 196 ]
س : ما هو الصراط المستقيم الذي أمرنا الله تعالى بسلوكه ،
ونهانا عن اتباع غيره ؟
جـ : هو دين الإسلام الذي أرسل به رسله ،
وأنزل به كتبه ولم يقبل من أحد سواه ولا ينجو إلا من سلكه ،
ومن سلك غيره تشعبت عليه الطرق وتفرقت به السبل ،
قال الله تعالى :
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } ،
وخط النبي
خطا ثم قال :
« هذا سبيل الله مستقيما » (1) ،
وخط خطوطا عن يمينه وشماله ، ثم قال :
« هذه سبل ليس منها سبيل إلا عليه الشيطان يدعو إليه » ،
ثم قرأ :
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } ،
وقال
:
« ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ،
وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة ،
وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول :
يا أيها الناس ادخلوا الصراط المستقيم جميعا ولا تفرقوا ،
وداع يدعو من فوق الصراط ،
فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب
قال : ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ،
فالصراط الإسلام والسوران حدود الله ،
والأبواب المفتحة محارم الله ،
وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله ،
والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم » (2) .
==================
(1) ( حسن ) رواه أحمد ( 1 / 435 ، 465 ) ، والحاكم ( 2 / 318 ) ، وابن حبان ( 1741 ، 1742 ) ،
والبغوي في شرح السنة ( 1 / 196 ، 197 ) ، وابن أبي عاصم ( 17 )
وقال الحاكم : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي ،
وقد حسنه الشيخ الألباني ، وإسناده حسن عند ابن حبان .
(2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 182 ، 183 ) ، والترمذي ( 2859 ) ، والحاكم ( 1 / 37 ) ،
والطحاوي في مشكل الآثار ( 3 / 53 ، 36 ) ، وابن أبي عاصم ( 18 ، 19 ) من حديث النواس بن سمعان ،
وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني .