إلهي كم أنت رحيم بنا ؟؟؟ ,,,
لو آخذتنا على أفعالنا فماذا يا ترى مصيرنا ؟؟؟ ,,,
لولا الأمل لما صبرنا ,,,
و لقتلنا هما و كمدا ,,,
على أنفسنا ,,,
و كم هي أنفسنا تخدعنا ؟؟؟ ,,,
و لماذا تخدعنا ؟؟؟ ,,,
لأننا نسلمها للشيطان يلعب بها ,,,
و ينال منها و منا ,,,
و يتحكم في مصيرها ,,,
***
أين هي النفس المطمئنه ؟؟؟ ,,,
و لكن أنا لها الإطمئنان ,,,
و نحن نعص الله ليل نهار ,,,
سرا و علانية ,,,
نماطل من أمرنا أعذارا ,,,
و نقول غدا و غدا و هذا إنذارا ,,,
لكن أليس هذا الغد بقريب ؟؟؟ ,,,
و يمر اليوم و يفوت الغد الأول ,,,
و يموت الإنذار و نقتله ,,,
ثم نوأده ,,,
كأن لم يكن فننساه ,,,
و نسلاه ,,,
و يقرب الغد الثاني أكثر فاكثر ,,,
و يمر كلمح البصر ,,,
و لكن ,,,
ماذا لو لم يأت الغد الثالث ؟؟؟ ,,,
***
بل أين هي نفس جعلت اللوم طريقها ,,,
نفس محاسبة لوامه ,,,
لعل الله بها يرحمنا ,,,
لماذا لا نطمئنها ؟؟؟ ,,,
و نجعل الإيمان طريقها ,,,
و الفعل منهجها ,,,
لأنها محابية معانده ,,,
أو إننا قاصرون في النيه ,,,
لا نسعى كما يجب أن نسعى ,,,
و لا نبذل جهدا كما يجب أن نبذل جهدا ,,,
لغتنا لغة التسويف ,,,
و لهجتنا لهجة التأجيل ,,,
حتى تصل لدرجة السوء ,,,
فتكون نفسة أمارة بالسوء ,,,
***
فهلمي أيتها النفس الأمارة بالسوء ,,,
فما أنت إلا قطعة حمالة سوء ,,,
للدين كسلانه و للعصيان قوامه ,,,
هيا ارجعي ,,,
إلى ربك خاضعة مرضيه ,,,
لعل الله يوما يرحمك ,,,
و يتجاوز عن أفعالك المشينه ,,,
و لا يحاسبك بجريرتك ,,,
بل برحمته التي وسعت كل شيء ,,,
رحمة ربك التي ليس لحدها حد ,,,
و لا لمداها صد ,,,
***
لك يوم ستذوقين الموت أيتها النفس ,,,
أفلا عملت حسابا لذلك اليوم ؟؟؟ ,,,
كم هي التساؤلات و لكن بدون تنفيذ ,,,
نعرف كل شيء و ننسى بعد قليل ,,,
فاحصي يا نفس اعمالك و كوني عند ثقة ربك بك ,,,
و لا تكوني نفس مخادعة ماكره ,,,
فمهما كنت ماكره فالله امكر ,,,
***