اللـــــــــــــه ,,,
كم هو جميل هذا الإسم ,,,
و الأجمل لفظه ,,,
فهو منبعه الروح و ليس اللسان ,,,
هو الوحيد ,,,
الذي ليس له شبيه كصاحبه ,,,
و هو الوحيد الذي مصدره القلب و النفس و الروح ,,,
هو الوحيد الذي لا يمر باللسان ,,,
و لا يمر بالجسد ,,,
قبل أن يمر بجوارح الإنسان ,,,
فهل تعرف لمثله سميا ,,,
أو تعرف لمثله شبيها ,,,
***
عندما نضيق نلجأ إليك ,,,
و عندما نفرح ننساك ,,,
يا لنفسنا الخادعه المخادعه ,,,
ربنا لا تجعلنا ممن قلت فيهم ,,,
و ما يخدعون إلا أنفسهم و ما يشعرون ,,,
فأنت تعلم صدق حبنا لك ,,,
و نيتنا المتجهة إليك ,,,
و ما خاب من إتجه إليك ,,,
***
يا رب ,,,
نريد أن نكون كما تريد منا أن نكون ,,,
لا كما نريد نحن أن نكون ,,,
و أنفسنا لن تهدينا إن لم تكن أنت هاديها ,,,
أنت هاديها و مهديها ,,,
و لن تدلنا إن لم تكن أنت مدبرها ,,,
أنت معينها و وليها ,,,
و مالك أمرها ,,,
فتول أمرها ,,,
و أعن أنفسنا على أنفسها ,,,
و لا تخذلنا يا معين المستضعفين ,,,
***
شغلنا الشاغل حبك يارب ,,,
فاشغلنا في حبك ,,,
و لا تجعل زينة الحياة الدنيا تلهينا عن حبك ,,,
و حب من يحبك ,,,
فاحببنا فيك يارب ,,,
و ألن قلوبنا لك ,,,
و أرشد نفسنا طريقها إليك ,,,
و اجعلها خاشعة و لا تجعلها قاسيه ,,,
و لا تجعلنا ممن كانت قلوبهم كقساوة الحجر أو أشد ,,,
هذب نفوسنا يا رب ,,,
و أدبها أنت أحسن من يؤدبها ,,,
و اجعلها تنساب في حبك كالنبع الزلال ,,,
من أعال الشلال ,,,
فأنت المتحكم في أوصالها و أعضائها ,,,
فإن أردتها أن تلين فستلين ,,,
و إن أردت خلاف ما تريد فلن تلين ,,,
و لكنها لن تستكين ,,,
بل ستبقى تناجيك حتى تلين ,,,
و تكون لك من الساكنين ,,,
***
يا ربنا ,,,
أعنا على صلواتنا و صيامنا و زكاتنا ,,,
و صدقاتنا و أعمالنا و قرباتنا ,,,
و اجعل خاتمنا كلمة لا إله إلا الله ,,,
محمد رسول الله ,,,
و احفظنا بالقرآن و احفظه في نفوسنا ,,,
و ارفعنا به فأنت ترفع به أقواما ,,,
و اجعل مكانه قلوبنا ,,,
و لا تجعله منظرا على رفوفنا ,,,
و أمتنا قبل أن تزغ قلوبنا ,,,
و اجعلنا ننكر ذاتنا عند ذاتك ,,,
و زدنا علما كي نزداد معرفة بك ,,,
و خشية منك ,,,
و لا تجعلنا من الجاهلين بعظمتك ,,,
و القانطين من رحمتك ,,,
و صلنا بك فكل صلة بغيرك مقطوعه ,,,
و الوصل بك لا ينقطع ,,,
***
لا تحسبن نسبنا يجعل من أنفسنا عبادا ناسكين ,,,
أو أقواما صالحين ,,,
أو أن مالنا يخلق منا أناسا عابدين ,,,
بل هي إرادتك يا الله ,,,
هي التي تروض نفوسنا ,,,
و تسخر عقولنا لمعرفتك حق المعرفه ,,,
و تخضع رؤوسنا في السجود إليك طائعين ,,,
فرحين بما آتانا الله من فضله ,,,
غير مشمئزين من صلاتنا و نسكنا ,,,
أو متململين من عباداتنا ,,,
اجعلنا يا رب ,,,
مدمعين المقل إليك ,,,
نتجشأ الحناجر بدعائك ,,,
و تعلوا صيحاتنا مناجين جنبك ,,,
فالإنسان ما كان عبدك لا ما كان يشرك بك ,,,
و الإنسان ما كان ديدنه ذكرك ,,,
فلا روح إنسان بدون وجودك بها ,,,
و لا عيشة سعيدة بدون رضاءك عنها ,,,
***
لا تقع عند عجزك أيتها النفس المبتليه ,,,
و احذري أن تكوني لله نسيا منسيه,,,
و هو لم يبخل عليك يوما بالعطيه ,,,
فإنما هو الشيطان يضع بينك و بينها الحدود ,,,
و قد خلقك الله جامحة العطاء بلا حدود,,,
تحملين ما لا يتصوره أو يخطر على بال بشر ,,,
إن لها إمكانيات جمه ,,,
تريد من يبحث عنها و يثيرها ,,,
و ينبش في خلجاتها و يبرزها ,,,
فتنبه لذاتك هداك الله و لا تكن من المخدوعين ,,,
و إن خدعك شيطانك و هواك ,,,
فكن عونا لنفسك و لا تكن ضدها ,,,
فإنها تنتظر منك الإشاره ,,,
لتبدأ بك من جديد ,,,
و تحلق بك إلى عالم فريد ,,,
مليء بالرحمانية و العطاء ,,,
و حب ربك ,,,
و ما سوى حبه غثاء و هباء ,,,
***
ليس للنفس أشكال و ألوان ,,,
انما هي نفس واحده ,,,
هكذا خلقت و ستبقى ,,,
و هو الذي خلقكم من نفس واحده ,,,
و لكن لها حالات و حلات و حالات ,,,
و حيث وضعت النفس فهذا هو حالها ,,,
و المرء بذاته يشكلها و يلونها ,,,
حسب ما اشتهته نفسه ,,,
و ما ارادت له ذاته ان تكون ,,,
فإما أن تكون شكل و لون مع الله ,,,
أو تكون أشكال و ألوان مع الشيطان ,,,
و لك الإختيار ,,,
فأيهما تختار ؟؟؟ ,,,
***