عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-11, 02:43 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
داعيه الى الله
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية داعيه الى الله


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 4093
المشاركات: 104 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 39
داعيه الى الله على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
داعيه الى الله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام

بسم الله الرحمن الرحيم






أخواتي أنصحُ بقراءته بتمعُّن


** الزائر الأخير **







تزوَّد للفراق ، و تهيَّأ للرحيل ، و تجهَّز فقد دنا وقتُ الحساب على اليسير مع الجليل .. أسرع قبل أن ينجلي لك الأمرُ عند الحشرجة .





لماذا تكره الزَّائرَ الأخيرَ ؟





لماذا نكرهه ؟ مع أنَّ النبيَّ عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ حين خُيِّرَ بين البقاءِ في الدُّنيا و الموتِ قالَ : " بلِ الرَّفيق الأعلى " ، و على دربهِ سارَ أصحابُه الذين كانوا يرحِّبون بالموتِ و يُحسنون استقبالَه ..
تُرى ما الفارقُ بيننا و بينهم ؟
لماذا نكرهُ قدومُه ؟
لماذا نخافُ زيارتَه ؟
لماذا يرتعدُ القلبُ وجلاً منْ ذِكْرِهِ ؟






الأسباب هي :





1-الحياء من الله :
قال أحمد بن أبي الحواري : قلتُ لأمِّ هارون العابدة الدِّمشقيَّة : أتحبِّين الموت ؟
قالت : لا .
قلتُ : و لم ؟
قالت : لو عصيتُ آدميّاً ما أحببتُ لقاءه ، فكيف أحبُّ لقاءَ الله و قد عصيتُه ؟






أخــي…
لو كنتَ موظَّفاً و تأخَّرتَ عن عملك دقائقَ معدودةً لحملتَ همَّ المساءلةِ .
لو كنتَ تلميذاً و طلبَ إليك أستاذُك أداءَ واجبك فتأخَّرتَ عنه لحملتَ همَّ المساءلةِ .
لو كنتَ ابناً صالحاً و طلبَ إليك أبوك حاجةً مرَّةً بعد مرَّةٍ و لم تقضِها له لحملتَ همَّ المساءلةِ .
سبحان الله !!
هؤلاء : المدير ، و المدرِّس ، و الأب …أعظمُ أمِ الله ؟!هؤلاء الخلقُ أم الخالقُ؟!
اسألْ قلبك ، و استفتِ عملَك ، و اعرضْ نفسَك على نفسك .






2-أين النزول و إلام المصير ؟!
قال سعيد بن أبي عطية : لما حضر أبا عطية الموت جزعَ منه ، فقالوا له : أتجزعُ منَ الموتِ ؟
قال : ما لي لا أجزعُ و إنما هي ساعة ثم لا أدري أين يذهب بي ؟






و كيف تنامُ العينُ و هي قريرةٌ ... و لم تدرِ في أيِّ المحلَّين تنزلُ





لما حضرتْ أحمد بن خضرويه المنيَّة سُئِلَ عن مسألة ، فدمعتْ عيناه و قال : يا بني ، كنتُ أدقُّ بابَه خمساً و تسعين سنةً ، و ها هو يفتح السَّاعة لي ، لا أدري أ يفتح بالقبول و السَّعادة أم الشَّقاوة ؟ فأنى لي أوان الجواب ؟





3-قِلَّة الزَّاد :
قال عزَّ و جلَّ : " و أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدق و أكن من الصالحين " .






تحسَّر بعضُ النَّاس عند موته ، فقيل له : ما بك ؟
فقال : ما ظنُّكم بمن يقطعُ سفراً طويلاً بلا زادٍ ، و يسكنُ قبراً موحشاً بلا مُؤنس ، و يقومُ بين يدي حكمٍ عدلٍ بلا حُجَّة .






ما أخبارُ زادِك ؟
بكم ركعةٍ في جوفِ اللَّيلِ اعتقتَ رقبتك منَ النَّار ؟
بكم يومٍ صمتَه في شِدَّةِ الحرِّ اتَّقيتَ حرَّ جهنَّم ؟
بكم شهوةٍ تركتَها ترجو نعيمَ الأبد ؟






أين الزَّادُ الذي يبلغ ؟
أين العملُ الذي يصلح ؟
كانَ صالح المري كثيراً ما يتمثَّل هذا البيت منَ الشِّعر :
و غائبُ الموتِ لا ترجون رجعتَه ... إذا ذوو سفرٍ منْ غيبةٍ رجعوا






ثم يبكي و يقول :
هو و الله السَّفرُ البعيدُ ، فتزوَّدوا لمراحلهِ ، فإنَّ خيرَ الزَّادِ التَّقوى ، و اعلموا أنكم في مثلِ أمنيتهم ، فبادروا الموتَ و اعملوا له قبلَ حلولهِ .






4-الإسراف على النفس :
المسرفون في المعاصي يخافون القدوم ، و يهابون المنون ، أساؤوا فخافوا ، و عاثوا فهابوا ، و ماتوا فلاقوا ما كانوا يحذرون .
لاهٍ بدنياهُ و الأيام تنعاهُ ... و القبرُ غايتُه ، و اللَّحدُ مثواهُ
يلهو و لو كان يدري ما أعِدَّ ... له إذاً لأحزنَه ما كانَ ألهاه
أو ما جنتْ يده لو كنتَ تعرفُه ... ويلاه مما جنتْ كفَّاه ويلاهُ

..........
الزائر الأخير


</B></I>



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





** hg.hzv hgHodv










توقيع : داعيه الى الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أستمع قرأن الكريم





عرض البوم صور داعيه الى الله   رد مع اقتباس