أهل تلبيسَةَ أهلٌ في صفا وبلٍ سجام
مثلما الأُسد مضاءاً وكطيرٍ ورهام
حشد المسخُ عليها قيحَ أزلام لئام
وتمادى في انحدارٍ مستهينٍ بالكرام
ياجراحاً وندوباً ليس يشفيها انتقام
إن للأطهارِ يومٌ فيه يجتثُ الطغام
يوم بركانٍ قديمٍ آن أن يُنهي النظام
يوم طوفانٍ عظيم وقصاصٍ وعرام
إن في تلبيسَ رسمٌ لصبورٍ لايُسام.
(لقد سأل عمر-
- يوماً عن شهداء احدى فتوحات المسلمين, فذكر له رجالاً ثم قيل : ورجالٌ ليس يعرفهم أميرُ المؤمنين., فقال -
- والدمع يبلل لحيته: ومايضيرهم ألا يعرفهم عمر؟؟!) فما يُضير أهل تلبيسة الكرام ألا تشير لهم أبيات الشعراء , ولكن الشعر تاريخ لاتطاله أيد المحرفين , ومن حق الأجيال أن تعلم أن في تلبيسة الشامخة أطهارٌ استعصوا على التركيع والكسر.