من منا لايخاف الرياء وقد خافه كبار الصحابه وحذر منه الرسول وخاف على أمته من الوقوع به لأن طرق الشيطان في تزيينه خبيثة لايتفطنها إلا من وفقه الله وقد علمنا رسولنا سبل توقيه بهذا الدعاء : اللهم إني أعوذوا بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك اللهم لا أعلم .. لكن أجتهد في العمل ولا تتركه لأجل حديث نفسك فقد يكون هذا من أبواب الشيطان ليثنيك عن فعل الطاعات وحاول التوفيق بين العمل والإخلاص .. فإذا رأيت من نفسك إغترار وحبآ وفرحآ بالثناء فأدبها وذكرها بإحباط العمل وذهاب الأجر وإذلها بالموضع الذي حدثتك فيه ,, وحاول دومآ إستصغار أعمالك والنظر إلى من هو أفضل منك في العبادة والإبحار في سير الصحابة والصالحين ومحاولة الإقتداء بهم بهذا الشأن .. وأليكم هذه الحلول قرأتها في موضوع في أحد المنتديات وأراها قد تفيدنا بإذن الله .... كلنا يعاني منه، وكلنا ذلك الرجل، والعلاج يكون كما يقول لك الدكتور أبو فارس: "أن تجاهد نفسك وتحملها على الإخلاص في ذلك، وتحارب الرياء فلا تطلب مدح الناس وثناءهم، ولا تقصد ذلك، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان صوابًا خالصًا، ويساعد على ذلك تزكية النفس، لأن الإخلاص يقوم على مراقبة النفس مراقبةً تامة، وهو دوام المراقبة لله تعالى ونسيان حظوظ النفس كلها، فالمخلص لا يطيع نفسه بل يتمرد عليها". ولنكن قومًا عمليين ولنتبع النقاط التالية: 1- عليك أولاً من الإكثار من القراءة في الإخلاص وصفات المخلصين محاولة منك للتشبه بهم. 2- أكثر من الأعمال التي لا يعلمها إلا الله تعالى كالصيام، وقيام الليل، والصدقة، ولا تحدث بها أحدًا، بل اجعلها بينك وبين ربك فقط، "حتى لا تعلم شمالك ما تنفق يمينك". 3- احرص على عدم طلب مدح الناس وثنائهم، وليكن في داخلك وازع ينبهك حين يبدأ قلبك بالتغير، وابدأ حينها الجهاد، واستمع معي إلى الإمام سفيان الثوري رحمه الله وهو يقول: "إن لم تكن معجباً بنفسك، فإياك أن تحبّ محمدة الناس، ومحمدتهم أن تحبّ أن يكرموك بعملك، ويروا لك به شرفاً ومنزلةً في صدورهم"، فكيف وحالنا فيه الأمران: الإعجاب بالنفس وحبّ محمدة الناس؟ فأبعد نفسك عن هذه المواطن يرحمك الله، ولكن تبقى هنا نقطة جديرة بالانتباه: ماذا لو وقع المحظور، وحَمَدَك الناس دون أن تطلب منهم ذلك ؟ الإجابة وضعها لنا رسول الله لمّا سئل فيما رواه الإمام مسلم عن أبي ذرّ : أرأيتَ الرجلَ يعمل العمل من الخير ويحْمَدُه الناس عليه؟ فأجاب:" تلك عاجل بشرى المؤمن"، ونصّ رواية الإمام ابن ماجة للحديث أكثر وضوحاً، فعن أبي ذرّ قال: قلت للرسول : الرجل يعمل العمل لله، فيحبه الناس عليه؟، قال: "ذلك عاجل بشرى المؤمن"، فالأصل إذن أنه عملُ خيرٍ خالصٌ لله، ثم مدحه الناس دون طلب، فلا تخف –يا أخي- ولا تقلق من ذلك إن حدث، بل لتكن مسرورا ببشرى الإيمان تلك، بشرط؛ أن تحافظ على إخلاصك الذي بدأت فيه العمل، فإن جاءتك المحمدة دون أن تطلبها فببشرى المؤمن ونعمت، وإن لم تأت فأنت على ما أنت عليه من الأجر والفضل العظيم من الكريم جلّ وعلا. 4- استعمل السلاح السريَّ المنجِزَ الذي لا رادَّ له، الدعاء، أكثر من الدعاء بأن ينقي الله قلبك، وأن يرزقك الإخلاص. 5-ذكِّر نفسَك دائمًا بقول ابن الجوزي: "ينبغي أن يكون العمل لله ومن أجله، فقد كفاك كلَّ مخلوق وجلب لك كلَّ خير، وإياك أن تميل عنه بموافقة هوى وإرضاء مخلوق، فإنه يعكس عليك الحال ويفوتك المقصود"، فمقصودك هو الله سبحانه وتعالى، فلا تترك الله الخالق الواسع ذا الجلال والإكرام الذي بيده ملكوت كل شيء، لتذهب إلى مخلوق لا يقدم ولا يؤخر ولا يضر ولا ينفع. 6- وأخيراً الزم الصحبة الصالحة التي تعينك على الخير وتدلك عليه، وحبذا لو اخترت منهم أخاً تحس بالقرب نحوه والتوافق معه، واجعله مرآتك، و"المؤمن مرآة أخيه" كما يقول صلى الله عليه وسلم، فاجعل أخاك مرآتك التي تنبهك وتساعدك وتذكرك، ودفعاً للحرج منه، اتفقا على أن يكون كل واحد منكما مرآةً لأخيه، فلا يُحْرَجُ واحدٌ من الأخر منكما، ولله ما أبدع الحسن البصري التابعي حين قال يصف المؤمن: "هو مرآة أخيه، إن رأى منه ما لا يعجبه؛ سدّده وقوّمه ووجّهه، وحاطه في السرِّ والعلن"، فاختر من يحوطك في السرّ والعلن. اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه http://www.islamweb.net/fatwa/index....Option=FatwaId وهذا الرابط للفتوى بعنوان : سبل التخلص من الرياء .. رقم الفتوى : 13004 نسأل الله الإخلاص في القول والعمل ..