آمين الله يهديني أحلى دعوة والله
أنا أتكلم إنطلاقا من قول الله تعالى
(يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) الروم/7
قال الشيخ السعدي: لا يعلمون بواطن الأشياء وعواقبها.
وإنما { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فينظرون إلى الأسباب ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له
من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب
غير ناظرين إلى مسببها المتصرف فيها.
{ وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }
قد توجهت قلوبهم وأهواؤهم
وإراداتهم إلى الدنيا وشهواتها وحطامها
فعملت لها وسعت وأقبلت بها وأدبرت
وغفلت عن الآخرة، فلا الجنة تشتاق إليها ولا النار تخافها وتخشاها
ولا المقام بين يدي اللّه ولقائه يروعها ويزعجها وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الآخرة.
أختي هذا حكم الله عنهم
وليس حكمي أنا
وفقك الله
الأمر يحتاج إلى تأمل
والله قد ذكر لنا حالهم الدنيوي
وحالهم الأخروي
يبقى إشكال لديك
وهو كيف وصلوا للحضارة
واخلاقهم حسنة معنا
أليس هذا إشكالك؟
إذن عليك بالبحث
أما أنا فليس لدي أي إشكال
فتح الله عليك