وأخرج اللالكائي في السنة عن علي بن أبي طالب
قال : [سيأتي قوم يجادلونكم فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله].
وأخرج ابن سعد في الطبقات من طريق عكرمة عن ابن عباس أن عليا بن أبي طالب أرسله إلى الخوارج فقال : [اذهب إليهم فخاصمهم ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة]
وأخرج من وجه آخر أن ابن عباس قال : [يا أمير المؤمنين فأنا أعلم بكتاب الله منهم في بيوتنا نزل، قال صدقت ! ولكن القرآن حمال ذو وجوه ؛ نقول ويقولون، ولكن حاجهم بالسنن فإنهم لن يجدوا عنها محيصا. فخرج إليهم فحاجهم بالسنن فلم يبق بأيديهم حجة].
وأخرج سعيد بن منصور عن عمران بن حصين : [ أنهم كانوا يتذاكرون الحديث فقال رجل : دعونا من هذا وجيئونا بكتاب الله ! فقال عمر : إنك أحمق ! أتجد في كتاب الله الصلاة مفسرة ؟! أتجد في كتاب الله الصيام مفسرا ؟! إن القرآن أحكم ذلك والسنة تفسره ]"[2]
وفي حديث عليّ
: [لا تُنَاظِروهم بالقرآن فإِن القرآن حَمَّال ذو وُجُوه"]أَي يُحْمَل عليه كُلُّ تأْويل فيحْتَمِله، وذو وجوه أَي ذو مَعَانٍ مختلفة.[3] +[4]
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الهوامش:
[1] - أخرجه الدارمي في المقدمة باب التورع عن الجواب فيما ليس فيه كتاب ولا سنة.
[2] - مفتاح الجنة لعبد الرحمان السيوطي، دار النشر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1399، ط3, ج 1/ ص 59.
[3] - لسان العرب مادة حمل.+
[4] - النهاية في غريب الحديث والأثر. للإمام ابن الأثير. المجلد الأول. حرف الحاء. باب الحاء مع الميم.
_ _ _ _ _ _
يــــــــــــــــــــ ــــتبع ــــــ ....