09-01-11, 11:13 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
المـديـــر العـــام |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2010 |
العضوية: |
14 |
المشاركات: |
10,332 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
1.96 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
10 |
نقاط التقييم: |
949 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
أخواني وأخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني هذا الموضوع الذي وصلني عن طريق الإيميل فأحببت أن أنقله لكم حتى تعم الفائده
كيف تتغلب على كلمة {لا} عند أبنائك ؟
المرحلة العمرية من نهاية العام السابع للطفل إلى العام
الرابع عشر هي المرحلة الفارقة في تكوين الشخصية
الطفل.. نسمع من أبنائنا كثيراً في تلك الفترة من العمر
ككلمة {لا} فكيف يتعامل معها الآباء ؟
هل يرضخون لها وينفذون كل ما يريده أبنائهم في
محاولة لإرضائهم ؟ أم يقفون عندها بشيء من الحكمة
والصبر، والبعد عن العصبية، حتى لا يحدث صدام الذي
لا يحب أن يكون بين الآباء والأبناء الذين هم زينة الحياة
وهذه اجابة احد المختصين في هذا المجال
يجب أن يعي الآباء أنهم أمام طاقة متفجرة لا يقودها عقل ناضج بعد
أو أنهم في مجابهة فرس جامحة لا لجام لها، وأن مشاعرهم وعواطفهم في هذه
الفترة الحساسة متغيرة، ويمرون بحالة من التوتر والتخبط، ويحاولون فهم الأشياء
من حولهم ويتأثرون كثيرا بأصدقائهم وأفكارهم، ويحاولون تقليدهم
ويحبون التعبير عن مشاعرهم بلا توقف، ويضخمون الأشياء التافهة
وقد تعني الكثير بالنسبة إليهم
أمام تلك المشاعر المتضاربة والطاقة المتفجرة التي يملكها الطفل في هذه المرحلة
يجب على الآباء أن يتعاملوا مع الأبناء تعاملا اجتماعيا راشدا في محيط الأسرة
فلا يصلح معهم أسلوب النقد بهدف الرضوخ والإذعان وتنفيذ الأوامر
ولا التعامل بنظام عسكري صارم وكأنهم في ثكنة عسكرية أو مسعكر تأديب
فهذه السن الحرجة تحتاج منا إلى تفهم من قريب
وهي مرحلة قال عنها سيدنا علي "صادقه سبع" أي بعد مرحلة الملاعبة
في السنوات السبع الأولى ثم التأديب في الثانية
ويأتي دور الصحبة للسبع السنوات الثالثة تمهيداً لاستقلاله ونضجه.
ولا يكون القرب هنا بالضغط ولا بالعنف بل بالإقناع والتفهم والتفاهم
ومعرفة ما يدور في ذهنه وتوجيهه بشكل غير مباشر عبر ضرب الأمثلة
بنماذج حسنة والتنبيه إلى العواقب الوخيمة التي حاقت بنماذج أخرى واقعية سيئة.
ومن استعراض تجارب الحياة معه في ود، والاقتراب منه لمعرفة اهتماماته وأصدقائه
وأقرانه عن كثب يمكن تقديم النصح الهادئ وإلا سينفر من بيت لا يرى فيه إلا النقد
والضغط والرفض إلى دوائر أخرى ربما تكون بداية نهايته
بينما لو وجد في أسرته الصدر الواسع
والعقل الراجح والرأي الهادئ السديد فسيلجأ إليها في كل شؤونه.
وأخيراً: فإن الارتباط بالله عز وجل وربط الأسرة جميعها برباط الحب المتبادل
والحرص المشترك على نجاح الابن سيسهل كثيرا من هذه المهمة الشاقة
ومن لديه إضافه فلا يحرمنا منها بارك الله فيكم حتى تعم الفائده
|
|
|