المحور الإعلاميّ:
1- تقديم مختلف أنواع الدعم لتأسيس القنوات الفضائية والإذاعات المختصة بالتصدّي للمشروع الإيرانيّ بكل جوانبه: العقدية والسياسية والإعلامية والثقافية والدعوية.. وكذلك لعقد الندوات والحلقات وطباعة الكتب والكرّاسات والأبحاث وإعداد الأقراص الإليكترونية الخاصة في هذا المجال، ونشرها على أوسع نطاق.. وكذلك تأسيس المواقع الإليكترونية والصحف والمجلات وشبكاتٍ من دور النشر المهتمة.
2- تأمين الغطاء الإعلاميّ لفتح ملفات حقوق الإنسان في سورية، وملفات الاستبداد والفساد، والعلاقة الخاصة ما بين النظامين الإيرانيّ والسوريّ، المُسَخَّرة لاستمرار المشروع الإيرانيّ، مع توفير الدعم اللوجستي لتحرّك أهل السنّة في هذا المجال، وذلك لإيصال صوتهم إلى الشعب السوريّ.. لأنّ مواجهة المشروع الإيرانيّ تستدعي مواجهة حليفه الرئيس، الذي يسهّل له كل عوامل الحركة.
3- إظهار التشابه ما بين الفكر الصهيونيّ والفكر العنصريّ الفارسيّ، في نظرته الاستعلائية العنصرية للعربيّ
[الإمام الشيعي جواد الخالصي يقول: إنّ الحوزة الإيرانية في قُم احتفلت بهزيمة العرب في حرب الـ67]،
[قامت الحوزة الإيرانية في قُم كذلك بإحياء ما يسمى بملحمة (الشاهنامة) الشعرية للفارسي الفردوسي، وهي ملحمة فارسية من ستين ألف بيتٍ شعريّ، تحتقر العرب وتحطّ من قَدْرهم وترفع من قَدْر الفرس، قامت الحوزة بنسخها على أقراص السي دي بمختلف اللغات، وصرفت الملايين لنشرها في أكثر من مئة قطر، واعتبرت ذلك من أعظم إنجازاتها الحديثة، كما يقول صباح الموسوي الأحوازي]!..
وهناك تصريحات عنصرية للخميني ورفسنجاني وغيرهما ضد العرب، كما لبعض أئمة الشيعة المتقدّمين أقوال عنصرية في ذلك (راجع الفصل الأول، فقرة: الفرس والفارسية).
4- فضح العلاقات السرية الإيرانية-الصهيونية والإيرانية-الأميركية، إذ هناك العديد من الدراسات التي تتحدّث عن هذا الجانب، والعديد من الوقائع المماثلة لإيران غيت.
5- كشف أدوات إيران ووسائلها التي تجنّدها لخدمة مشروعها، وكشف علاقتها الطائفية مع النظام السوري والحكومة العراقية الحالية وأحزاب الله في بعض الأقطار وجماعة الحوثي و..، وكشف خطورة التابعية للوليّ الفقيه التي تُسَخِّر إيرانُ بواسطتها الشيعةَ العرب لاتّباع البرامج الإيرانية وتنفيذها في بلدانهم ولو كانت متعارضةً مع مصالح أوطانهم.
6- التركيز على التناقضات الإيرانية التي تستخفّ بعقول العرب والمسلمين، فهي (مثلاً) تزعم مقاومة المشروع الصهيوني الأميركي في لبنان، بينما تسانده في العراق!.. وتزعم محبّتها لآل البيت (العرب) وتصرّ على نزعتها الفارسية، بل تخاصم كل مَن لا يُسمي الخليج العربيّ بالخليج الفارسيّ، وتمارس عنصريتها الفارسية ضد عرب عربستان داخل إيران.
7- كشف قضيةٍ هامةٍ ملتبََسة على كثيرٍ من المثقفين العرب، هي أنّ إيران قد تُقدِّم بعض الدعم لبعض حركات المقاومة، لكن هذا الدعم الشكليّ لا يساوي شيئاً في موازين الصراع، بينما تقبض إيران والنظام السوري مقابله ثمناً استراتيجياً كبيراً، لتجيير التأييد الجماهيري العربي والإسلامي لصالح النظامَين، وتسخير هذا التأييد في خدمة المشروع الإيرانيّ، وفي تحريض الشعوب العربية على حكوماتها، لإثارة الاضطراب والفوضى.
8- تحميل إيران مسؤولية ما يقوم به الشيعة في جميع أقطار العالمَيْن العربيّ والإسلاميّ، من زيادة الاحتقان الطائفي داخل بلاد العرب والمسلمين، وكذلك تحميل الشيعة عواقب السياسات الإيرانية.
9- كشف الحقيقة القومية للمشروع الإيرانيّ، وفضح حقيقة التبشير الشيعيّ بأنّ المراد منه أن يكون غطاءاً لتحقيق أهدافٍ قوميةٍ وسياسية، وأن الهدف دائماً هو تصدير الثورة الشيعية ببعدها القوميّ لأغراض السيطرة ومَدّ مناطق النفوذ.
10- استخدام وسائل متعدّدةٍ للخطاب الإعلاميّ، كل منها يناسب جمهوراً محدّداً، فهناك فئات لا تستجيب إلا للحجج الفكرية العقلية، وثانية لا تستجيب إلا للحجج الشرعية العقدية، وثالثة لا تستجيب إلا للحجج التاريخية، ورابعة لا تستجيب إلا لحجج الوقائع والأحداث اليومية.. وهكذا، فالخطاب الإعلاميّ ينبغي أن يكون ذكياً يستطيع مخاطبة كل المستويات بما يناسبها.
ج- المحور العلميّ والثقافيّ والدعويّ:
1- العمل على وضع خططٍ وبرامج دعوية، ورصد كل الإمكانات البشرية والمادية لتنفيذها، والتواصل مع شبكةٍ واسعةٍ من الدعاة والعلماء، لدعمهم وتشجيعهم على تفنيد المزاعم الشيعية فيما يتعلق بالجوانب الشرعية والفقهية والعقدية، ودحض هذه المزاعم بالعلم والدليل والعقل والنص الشرعيّ.
2- دعم بناء المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية والمعاهد والمدارس الشرعية في مختلف المناطق، لاسيما المناطق النائية والمناطق المستهدَفة من أصحاب المشروع الشيعيّ الإيرانيّ.
3- إنشاء مراكز أبحاثٍ يقوم عليها باحثون علميون أكفياء، تقوم برصد السياسات والتدخّلات والاختراقات والوثائق والنشرات والكتب والأبحاث الإيرانية، الداعمة للمشروع الشيعيّ، وتحليلها، واقتراح سبل مواجهتها وتطويقها ومعالجتها، وتقديم نتائجها إلى أصحاب القرار أو إلى الجهة المركزية التي ستقوم على المشروع العربيّ الإسلاميّ المواجِه للمشروع القوميّ الشيعيّ الإيرانيّ.. والاهتمام برعاية الباحثين المؤهَّلين للانخراط في هذه المراكز.
4- الاهتمام بالتوعية الشرعية، في المساجد وعلى المنابر وفي الندوات والمحاضرات والمقالات والمقابلات، لكشف حقيقة الشيعة الإثني عشرية، وأنهم أهل ضلالٍ وبدعةٍ وخرافاتٍ وزيغٍ وانحراف وخروجٍ عن منهج الله سبحانه وتعالى.
ويتم التركيز على أصول عقائدهم المنحرفة وفروعها، ما يستظهرونه ويعلنونه، وما يستترون به ويخفونه، وتُذكَر الأمور (المكفِّرة) بوضوح، وتُنسَب الأقوال إلى بعضهم بأسمائهم، ويؤكَّد على أنّ مَن قال بهذا القول منهم أو اعتنقه، فهو كافر خارج من الملة.
كالقول بمصحف فاطمة، أو بأنّ القرآن قد دخل عليه التحريف من زيادةٍ أو نقص، أو بأنّ الرسول
لم يبلِّغ ما أُنزِل إليه بشأن عليٍّ رضوان الله عليه، سياسةً أو خوفاً كما يزعمون، وكذلك كل من يرمي أمّنا عائشة
ا بما برّأها الله منه، وتُذكَر هذه المكفِّرات الشنيعة، مع ذمّ أهلها والتشنيع عليهم، وذلك في حدود أدب الإسلام العام.
5- استثمار خُطَب الجمعة والمساجد، وكذلك المحاضرات والندوات.. لكشف حقائق الشيعة الإثنا عشرية، وأنهم في أصل قولهم بالإمامة نفوا الشورى، وأنهم قالوا بعصمة الأئمة، وبأنهم يزعمون بأنه تم النص على هؤلاء الأئمة بأسمائهم حتى محمد بن الحسن العسكري (المهدي المنتظر المزعوم). ويُذكَر أنّ هذا الرجل غير موجود، ومع ذلك فهم يعتقدون، أنه ما يزال حياً في سرداب سامرّاء، ويدعون له كل يوم بتعجيل الفرج والمخرج: (اللهم عجِّل فرجه ومخرجه)!..
6- كما يُذكَر بالتقبيح والتشنيع من قِبَل العلماء والدعاة، سبّ الشيعة لصحابة رسول الله
في جملتهم (إلا ثلاثة أو أربعة أو خمسة نفر)، وأنهم يعتقدون أنّ الصحابة بجمعهم قد غيّروا وبدّلوا بعد رسول الله
أو في أثناء حياته، وأنّ كثيراً منهم —رضوان الله عليهم- كانوا من المنافقين!..
7- وينبغي أن يقومَ العلماء والدعاة بالاستنكار على الشيعة قولَهم بنكاح المتعة، وأن يغلظوا بشأنها، وأن يلحقوها -بالطريقة التي يتعاطاها القوم بها في هذا العصر- بصور الزنا، وأن يحذِّروا الناس من مغبّة مقاربتها.
8- استخدام كل الوسائل الدعوية والمنابر الإعلامية للتحذير من الفتن الشيعية المختلفة، وللردّ على افتراءاتهم التي يطلقونها من منابرهم الإعلامية المختلفة.
9- أن يتفرّغ فريق مختص لمتابعة محطاتهم الفضائية ووسائلهم الإعلامية، لالتقاط الشبهات التي يثيرونها، بكل ما تتضمنه من غلوّ، لتفنيدها والردّ عليها بشكل مباشرٍ وغير مباشر.
كما ينبغي إعادة نشر الكتب التي تفضح جرائمهم ومخازيهم، وكذلك تأليف كتبٍ وأبحاثٍ شرعيةٍ وفقهية، تليق بالعصر، وتُكتَب بلغته وأسلوبه، ليُقبِل عليها الشبابُ والجيلُ المتعلم، لأنّ لغةَ الفقهاء السابقين قد تستعصي على كثيرٍ من أبناء هذا الجيل.
يتبع .........