06-07-11, 04:44 AM
|
المشاركة رقم: 24
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
2325 |
المشاركات: |
8,979 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سنية ولله الحمد |
بمعدل : |
1.73 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
42 |
نقاط التقييم: |
1070 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
المبحث السابع:
خطبته العظيمة ووصيته للناس
خطب عليه الصلاة والسلام أصحابه
في يوم الخميس قبل أن يموت بخمسة أيام
خطبة عظيمة بيَّن فيها فضل الصدِّيق
من سائر الصحابة,
مع ما قد كان نص عليه أن يؤم الصحابة أجمعين,
ولعل خطبته هذه كانت عوضاً
أراد يكتبه في الكتاب,
وقد اغتسل عليه الصلاة والسلام
بين يدي هذه الخطبة العظيمة,
فصبوا عليه من سبع قرب لم تُحلل أوكيتهن,
وهذا من باب الاستشفاء بعدد السبع
كما وردت به الأحاديث([1])
والمقصود أنه صلّى الله عليه وسلّم
اغتسل ثم خرج وصلى بالناس ثم خطبهم.
قال جندب :
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
قبل أن يموت بخمس وهو يقول:
”إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل([2])؛
فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً,
كما اتخذ إبراهيم خليلاً,
ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً
لاتخذت أبا بكر خليلاً,
ألا وإن من كان قبلكم
كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد,
ألا فلا تتخذوا القبور مساجد
إني أنهاكم عن ذلك“([3]).
وعن أبي سعيد الخدري قال:
خطب النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال:
”إن الله خيَّر عبداً
بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء
وبين ما عنده فاختار ما عند الله“,
فبكى أبو بكر وقال:
فديناك بآبائنا وأُمهاتنا,
فعجبنا له,
وقال الناس:
انظروا إلى هذا الشيخ
يخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
عن عبدٍ خيَّرَه الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا
وبين ما عند الله، وهو يقول:
فديناك بآبائنا وأمهاتنا,
فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
هو [العبد] المخيَّر,
وكان أبو بكر أعلمنا.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
”[يا أبا بكر لا تبكي]
إن من أمنَّ الناس عليَّ
في صحبته وماله([4]) أبو بكر,
ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتي
لاتخذت أبا بكر,
ولكن أُخوَّةُ الإسلام, ومودته,
لا يَبْقَينَّ في المسجد باب إلا سد
إلا باب أبي بكر“([5]).
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
([1]) انظر: البداية والنهاية لابن كثير 5/228.
([2])الخُلَّة: الصداقة والمحبة التي تخللت القلب فصارت خِلاله؛ أي في باطنه,
وهي أعلى المحبة الخالصة, والخليل: الصديق الخالص؛
وإنما قال ذلك صلّى الله عليه وسلّم؛ لأن خلته كانت مقصوره على حب الله تعالى
فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا والآخرة.
انظر: النهاية في غريب الحديث 2/72, والمصباح المنبر 1/180,
وشرح النووي 5/16, شرح الأبي 2/426.
([3])مسلم برقم 532.
([4])معناه: أكثرهم جوداً لنا بنفسه وماله,
انظر: فتح الباري 1/559, وشرح النووي 15/160.
([5])البخاري برقم 466, 3654, 3904, ومسلم برقم 2382.
توقيع : دآنـة وصآل |
instagram @dantwesal قال تعالى: ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .
لاتأسوا على أطفال اصبحوا جوعا خائفين ثم أمسوا بإذن الله في الجنة ؛ المسكين من أصبح شبعانا في قصره وأمسى خائنا لدينه وأمته د.عبدالمحسن الأحمد |
|
|
|