وخلاصة القول:
أن الدروس والفوائد والعبر
في هذا المبحث كثيرة ومنها:
1 ـ وجوب إخراج المشركين من جزيرة العرب؛
لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم أوصى بذلك عند موته,
وقد أخرجهم عمر
في بداية خلافته,
أما أبو بكر فقد انشغل بحروب الردة.
2 ـ إكرام الوفود وإعطاؤهم ضيافتهم
كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل؛
لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم أوصى بذلك.
3 ـ وجوب العناية بكتاب الله حسّاً ومعنى:
فيكرم, ويصان,
ويتبع ما فيه في فيعمل بأوامره ويجتنب نواهيه,
ويداوم على تلاوته, وتعلمه وتعليمه ونحو ذلك؛
لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم
أوصى به في عدة مناسبات,
فدل ذلك على أهميته أهمية بالغة
مع سنة النبي صلّى الله عليه وسلّم.
4 ـ أهمية الصلاة؛ لأنها أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين؛
ولهذا أوصى بها النبي صلّى الله عليه وسلّم عند موته أثناء الغرغرة.
5 ـ القيام بحقوق المماليك والخدم ومن كان تحت الولاية؛
لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم أوصى بذلك فقال:
”الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم“.
6 ـ فضل أسامة بن زيد
حيث أمَّره النبي صلّى الله عليه وسلّم
على جيش عظيم فيه الكثير من المهاجرين والأنصار,
وأوصى بإنفاذ جيشه([1]).
7 ـ فضل أبي بكر
حيث أنفذ وصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
في جيش أسامة فبعثه؛
لقوله تعالى:
{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ
أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }([2]).
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
([1])انظر: فتح الباري 8/134 - 135 و9/67.
([2])سورة النور، الآية: 63.