وخلاصة القول:
أن الدروس والفوائد والعبر
في هذا المبحث كثيرة, ومنها:
1 ـ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يبعثوا لجمع الأموال
وإنما بعثوا لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور؛
لهذا لم يورثوا ديناراً ولا درهماً
وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
2 ـ زهد النبي صلّى الله عليه وسلّم في الدنيا وحطامها الفاني؛
وإنما هو كالركب الذي استظل تحت شجرة ثم راح وتركها.
3 ـ استغناء النبي صلّى الله عليه وسلّم عن سؤال الناس
فهو يقترض ويرهن حتى لا يكلف على أصحابه؛
ولهذا مات ودرعه مرهونة في ثلاثين صاعاً من شعير.
4 ـ شدة الحال وقلة ما في اليد عند النبي صلّى الله عليه وسلّم؛
ولهذا يمضي الشهر والشهران ولم توقد في أبياته نار,
وإنما كان يقيتهم الأسودان.
فصلوات الله وسلامه عليه
ما تعاقب الليل والنهار,
وأسأل الله العلي العظيم
أن يجعلنا من أتباعه المخلصين,
وأن يحشرنا في زمرته يوم الدين.