7 ـ وجوب التحاكم إليه
والرضى بحكمه صلّى الله عليه وسلّم،
قال الله تعالى:
{فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}([1]),
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ
حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}([2])
ويكون التحاكم إلى سنته وشريعته
بعده صلّى الله عليه وسلّم.
8 ـ إنزاله مكانته صلّى الله عليه وسلّم
بلا غلو ولا تقصير
فهو عبد لله ورسوله,
وهو أفضل الأنبياء والمرسلين,
وهو سيد الأولين والآخرين,
وهو صاحب المقام المحمود والحوض المورود,
ولكنه مع ذلك بشر
لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً
إلا ما شاء الله
كما قال تعالى:
{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ
وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ
إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ}([3]),
وقال تعالى:
{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا
إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ
وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ
وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ
إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}([4]),
{قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا،
قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ
وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا}([5]),
وقد مات صلّى الله عليه وسلّم كغيره من الأنبياء
ولكن دينه باقٍ إلى يوم القيام
{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}([6]),
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ
أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ،
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}([7]),
وبهذا يعلم أنه لا يستحق العبادة
إلا الله وحده لا شريك له
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ
وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}([8]).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وأصحابه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
([1])سورة النساء الآية: 59.
([2])سورة النساء, الآية: 65.
([3])سورة الأنعام, الآية: 50.
([4])سورة الأعراف, الآية: 188.
([5])سورة الجن, الآيتان: 21، 22.
([6]) سورة الزمر, الآية: 30.
([7]) سورة الأنبياء, الآيتان: 34, 35.
([8]) سورة الأنعام, الآيتان: 162, 163.