08-07-11, 02:40 AM
|
المشاركة رقم: 2
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.00 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
28 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
البيــت العـــام
تابـــــــــــع :
*** يقول : ما رأيت شاباً إلا رأيت أمل الأمة في عينية .. ويحزنني أن أرى في بعض العيون غشاوة الذنب وذل المعصية .
وأشد ما يؤرقني هو رؤية تلك التجمعات الشبابية على الأرصفة وفي الشوارع .. وقد احتضن أحدهم عوداً , والآخر مزماراً , والثالث يتمايل ويصفق ..
ورغم اجتماع كل ذلك إلا أنك تأمل الخير في قلوبهم .. ربما بكلمة بسيطة تغير مجرى حياتهم وتنقذهم مما هم فيه .
قال : جلست مع بعضهم دقائق .. نعم دقائق !!
فإذا بهم يستبدلون المصحف بالعود , وحلق العلماء بجلسات الأرصفة ..
خاطبه بصوت هامس بعد السلام والترحيب : أتحب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟
أجاب باستغراب : نعم !!!
قال له الحبيب : لماذا تخالف أمره , وتعصيتعاليمه ؟؟!!
لحظات جعلته يفكر .. ثم قال له : هذا الدخان بيدك .. وهذه لحيتك قد حلقتها ..
هل صحيح أنك تحبه وتخالف أمره ؟؟ !!
إذا كنت تحبه فاتبعه , وسرعلى سنته .
هوت يد الرجل بالدخان تحت قدمه وقال : التوبة .. لن أعود .
حواربسيط تبسم الجميع بعده ..
فهــل من مشمــر ؟؟؟ !!!
*** كثير من الموظفين حركتهم لا تهدأ .. ولكن دون نتيجة .. أما هو فعمله محدود ولكن تأثيره واضح ..
يشتري الأشرطة ويوزعها . ويهدي الكتب كلُ وما يناسبه .. يصور مواعيد الدروسوالمحاضرات الدينية ويعلقها على لوحة الإعلانات .. ويذكر الموظفين بالصلاة وبالحرص على أوقات الدوام فهذه أمانة ..
*** منذ أن سمع ووعى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي , وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة " إلااستبشر بهذا الخير العظيم ..
خصص يوماً في الأسبوع لزيارة المرضى .. ساعة واحدة .. يزور المرضى ويواسيهم ويدعو لهم بالشفاء .. يسأل عن حالهم وماذا ينقصهم .. يحملكتباً عن كيفية صلاة المريض والتيمم .. وبعض المشروبات لمن هم في غربة ولا يزورهم أحد .. يواسي أحدهم وكأنه والده , ويسمح على رأسه ويسأله أين الألم ؟ .. وهل ينام الليل أم لا ؟
ثم ينفث عليه بعضاً من آيات القرآن ..
كم من الساعات الضائعة في أيامنا لم نستفد منها ؟؟؟
هــل من مشمــر ؟؟؟ !!!
*** اجتمع زملاءالدراسة وحديثو التخرج أمام لوحة الإعلانات .. والسؤال على كل لسان .. أين تم تعينك؟ .. في أقصى الشمال !! في قرية نائية .. لا يوجد فيها خدمات .. كيف أذهب ؟؟ !! .. وقال آخر : تم تعيني في أقصى الشرق .. كيف أترك أهلي .. بل كيف أترك مدينتي وأصحابي .. من يطبخ لي .. ومن يغسل ثيابي ؟؟ !! ..
بعد كل سؤال .. ترتفع الأصوات بالتسخط والتذمر وعدم الرضا .
أما عبد الله _ لله دره _ لم يكن يحمل هم التعين .. وإنما كان يحمل هم الدعوة !!!
وقال بحرقة : لقد تم تعيني في مدينتي ... !! أتته الأصوات مباركة .. حظك طيب !!
ولكن من حمل هم الأمة بين جنبيه .. ونفض غبارالعجز والكسل والراحة توجه من الغد بخطاب يطلب فيه تعينه في قرية ( ... ) بعيدة عن مدينته . وقال وهو يحدث زوجته ويوضح لها الأمر : هناك أرض خصبة للدعوة , وهناك الفطرة السليمة النقية ولكن الجهل ضارب بأطنابه ..
أوقات الفراغ نستفيد منها فيحفظ القرآن ومراجعته , وقراءة أمهات الكتب .. وهناك لن تضيع ساعة أو اثنتان كل يوم عند إشارات المرور ..
وافقت الزوجة المؤمنة .. ولكن لم يجد مدرسة لزوجته في القرية لتدرس فيها .. قال صاحب الهمة والعزيمة .. من وهبه الله صبراً واحتساباً فيسبيل الدعوة إلى الله : أذهب بك في قرية مجاورة , وكلُ منا داعياً في قريته ..
مضت ثلاث سنوات .. وأبو عبد الله أضاء بنشاطه سماء الغفلة .. وأنار علمه قلوب أهل القرية .. أما أم عبد الله فقد أخرجت جيلاً يحمل هم الإسلام , وأمهات يحفظن نصيباً من القرآن ..
ياشباب الإسلام .. هـــل من مشمـــر ؟؟؟ !!!
*** ببشاش وسماحة نفس .. أبشري ماذا تطلبين ؟ .. ماذا تريدين ؟ .. ماذا تحبين ؟ .. وقبلات على رأسها بين حديث وآخر ..
رحم ذلك الضعف من والدته , وتذكر كيف كانت عنايتها ورعايتها له , وقال : بماذا أجازيك .. وكيف أقضي بعض حقك ؟.. قال الشاب الذي لم يتجاوز العشرين من العمر .. الحمد لله لم آمر والدتي بطلب منذ أن عقلت حق الأم . قال له من هو في سنه : منذ متى عقلت حق الأم ؟ ! . قال : منذ ثلاث سنوات استمعت إلى محاضرة عن حقوق الأم . وبعدها عقلت الأمر وسعيت في برها . جعلت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " ففيهما فجاهد " أساساً لتعاملي مع والديَّ .. أقدم رغباتهماوألبي طلباتهما .. وأعلم بعد ذلك وقبله أني لم ولت أوف حقوقهما .
يجلس مع والدته ساعة أو تزيد كل يوم .. يسمع حديثها , وتبث شكواها , وتذكره بأيامه الأولى .. وهويستمع في دعة وحبور .. ويزيد فرحه ما يراه من سرور والدته .. ما قام أو جلس إلا دعتله .. وما غاب إلا أتبعته الدعاء بالصحة والعافية والستر ..
فيا أبناء .. هــلمن مشمــر ؟؟؟ !!!
*** أشار هنــاك .. ودمعة من عينه تسقط .. دار أهلها لايتكلمون .. قال له صاحبه : إنها المقبرة . أليس كذلك ؟!
قال : لا .. ليت الأمركما قلت ولكن .. !!
هيا لترى معي .. لترى دار أهلها أحياء .. ولكن لا يتكلمون .. لا يتحركون .. إنها كتل لحم لا تتحرك .. ترى الدمعة في العين تنحدر منها .. ولايستطيع إزالتها .
إنهم نزلاء دار النقاهة .. ذهب إليهم وزارهم .. ورأى .. ولمتتوقف أحزانه أياماً , ولم تفارق عينه تلك العبر والصور .. قرر .. سأتفرغ لأمرين : الدعوة إلى الله , وإدخال الفرح والسرور على قلوبهم .. إنهم محرومون .. مقطوعون .. أكثرهم سعادة من يرى قريبه كل شهر أو شهرين .. ولمدة دقائق فقط .. إنهم أحياء .. أموات .
هــــل من مشمـــر ؟؟؟ !!!
نـــــــــــداء
إلى شباب الأمة .. إلى أبناء الإسلام .. إلى حملة الدعوة .. من غيركم يُشـمر ؟؟؟ !!!
حاولوا في خطوة واحدة .. شمروا ولو مرة واحدة ..
لا تتأخروا عن الركب .. لا يكن أبناء النصارى واليهود والبوذيين خيرٌ منكم همة , وأشد حماساً , وأكثر صبراً .
استعينوا بالله ولا تعجزوا .. وكونوا في أول الركب .
وحتى يستمر التشمير ..
قال : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال :
عن عمره فيم أفناه , وعن شبابه فيم أبلاه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه , وعن علمه ماذا عمل به " .
مختصر بتصرف من كتيب / هل من مشمر
عبد الملك القاسم
|
|
|