عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-11, 12:21 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
السوري
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 4618
المشاركات: 454 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 32
السوري على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السوري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اىلله
ظل روح العدل والإنصاف سارياً في الأمة قروناً عديدة

ولما كانت أصول دعوات الأنبياء - عليهم السلام - واحدة فإن الأمر بإقامة الموازين والحكم بالعدل والإنصاف ظل الوصية الخالدة التي يوجهها كل نبي إلى قومه ؛ لأنه بالعدل قامت السماوات والأرض ...
وقد أوصى الله تعالى رسوله محمداً -جمال الإسلام يتمثل بالعدل الأعداء- أن يعلن لأمته أمر الله له بإقامة العدل فيها ، فقال : ((وقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ))[الشورى : 15] .
وأوصى المؤمنين بإقامة العدل مع الناس كافة حتى مع الأعداء الذين يبغضونهم ويحاربونهم ، فقال تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [ [المائدة : 8] .
وقد كان -جمال الإسلام يتمثل بالعدل الأعداء- يقوم لله بالشهادة فيعطي كل ذي حق حقه ، وفي سيرته العطرة مئات الشواهد التي تفيد التزامه المطلق بإنزال الناس منازلهم ، وذكر محاسنهم وميزاتهم ، مهما كان انتماؤهم وحيث كان موقعهم فهاهو يقول : » أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل « .
مع أن لبيد وقتها كان كافراً ......

وكان بإمكانه عليه الصلاة والسلام أن يثني على شعر بعض أصحابه المملوء حكمة وهدى بدافع حصر الخير فيهم ، ولكن الالتزام بالحق والإنصاف وعدم بخس أحد حقه يأبى ذلك فأثنى على كلام رجل كافر .
ومن الجدير بالذكر هنا أن عثمان بن مظعون جمال الإسلام يتمثل بالعدل الأعداء سمع لبيداً ينشد البيت فلما قال :
ألا كل شيء ماخلا الله باطل
قال له عثمان : صدقت ، فلما قال :
وكل نعيم لا محالة زائل
قال له عثمان : كذبت نعيم الجنة ليس بزائل .
وإن المرء ليعجب لهذا الإنصاف أيضاً من عثمان جمال الإسلام يتمثل بالعدل الأعداء المقتبس من مدرسة النبوة حيث أثنى في النصف الأول على لبيد ، ويكذبه في النصف الثاني ! ! .
وجاء المسلمون بسفانة بنت حاتم الطائي في السبي ، فذكرت لرسول -جمال الإسلام يتمثل بالعدل الأعداء- من أخلاق أبيها ونبله فقال لها :
» يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً لو كان أبوك مؤمناً لترحمنا عليه ، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله تعالى يحب مكارم الأخلاق «

لقد وقف رسول الله -جمال الإسلام يتمثل بالعدل الأعداء- من حاتم الموقف الذي تمليه شريعته الغراء التي جاء بها فأثنى عليه وأطلق سراح ابنته وأكرمها ولكنه لم يترحم عليه لعدم إيمانه لتهتدي الأمة بهذا الهدي النبوي العظيم ! ! .

وعلى هذا المنوال نسج الصحب الكرام رضوان الله عليهم حين إصدار الأحكام على الخصوم فضلاً عن الإخوة والرفاق ، فقد قاتل علي جمال الإسلام يتمثل بالعدل الأعداء الخوارج وقاتلوه ، ولما سئل من قبل بعض الناس عنهم أمشركون هم ؟
قال : من الشرك فروا
، فقالوا : أفمنافقون ؟
قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً - أي هؤلاء يذكرون الله كثيراً
قيل : فما هم يا أمير ألمؤمنين ؟
قال : إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا !

فهل بعض إنصاف أبي الحسن من إنصاف ؟

]وهل هنالك كلام يقوله شاهر سيف أرق من هذا الكلام ؟

كلما أقرأ عن جمال دين الإسلام أحمد الله أن هدانا إليه



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





[lhg ]dk hgYsghl djleg fhgu]g lu hgHu]hx










عرض البوم صور السوري   رد مع اقتباس