على أن الشيعة يفضلون لفظ " الشيعة "
- وهو لفظ دال على حالة طارئة وخاصة
تعني التحيز والتحزب إلى فئة معينة –
على لفظ " السنة " الدال على منهج دائم بين المسلمين
ويعني اتباع طريقة النبي الكريم
،
وقد تكلمت كتب الشيعة عن ضرورة التمسك بالسنة ،
وجاء في كتاب الكافي للكليني
أن من ردّ شيئاً من كتاب الله أو سنة رسوله
فقد كفر. [1]
وقد رووا عن علي
أنه قال:
" علينا العمل بكتاب الله وسيرة رسوله
، والنعش لسنته ". [2]
وجاء في كتاب الاحتجاج للطبرسي
" فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي
". [3]
إذن فماذا يمنع أن ننتسب إلى طريقة النبي
وسنته، وكفى ذلك شرفا ،
وهذا اللفظ خير من لفظ " الشيعة "
الدال على التحزب والتفرق
كما قال تعالى:
{ ولا تكونوا من المشركين،
من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيعاً ،
كل حزبٍ بما لديهم فرحون }
[ الروم 32 ].
وقال:
{ إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيعاً
لست منهم في شيء ،
إنما أمرهم إلى الله }
[ الأنعام 159 ].
=============
[1] - الكافي اللأصول 59:1 باب الرد إلى كتاب الله والسنة.
و 70:1 باب فضل العلم.
[2] - نهج البلاغة 82:2.
[3] - الاحتجاج ص 222.