صور أخرى من الغلو
روى المجلسي في كتابه حياة القلوب [1]
أن النبي
كان جالساً
والحسين على فخذه الأيمن
وابنه إبراهيم على فخذه الأيسر
وكان يقبِّل هذا تارة وذاك تارة أخرى.
وفجأة نزل جبريل وقال:
إن ربك أرسلني وقال: لا يجتمع هذان في وقت واحد،
فاختَرْ أحدَهما على الآخر وأفدِ الثاني عليه،
فنظر النبي
إلى ابنه إبراهيم وبكى
وقال:
يا جبريل أفديتُ إبراهيمَ الحسين
ورضيت بموت إبراهيم كي يبقى الحسين ويعيش . "
مشابهة النصارى في الكفارة والفداء
ومن صور الغلو عند الشيعة
اعتقادهم بأن ولاية أهل البيت
أعظم من الصلاة والصيام والزكاة والحج.
فقد روى الكليني عن أبي جعفر قوله:
" بُنيَ الإسلام على خمسة أشياء:
الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية .
قيل له: وأي شيء أفضل؟
قال الولاية ."[2]
وجعلوا من يتولى أهل البيت من أهل الجنة
وإن فعل ما فعل.
فزعموا أن أبا عبد الله قال:
" إن الله كتب كتاباً قبل خلق الخلائق بالفَيْ سنة
فهو عنده تحت العرش:
يا شيعة آل محمد قد غفرتُ لكم قبل أن تعصوني،
مَن أتى غير منكرٍ بولاية آل محمد
أسكنتُه جنتي برحمتني ".[3]
ووضعوا الأحاديث في تفضيل الشيعة
على غيرهم من البشر
وأن الله خلقهم من طينةٍ خاصةٍ تختلف عن البشر،
وأن الله لا يغفر إلا لهم
وأنهم هم الفائزون يوم القيامة ." [4]
وعن الصادق قال:
" إن الله خلقنا من عِلِّيين،
وخلق أرواح شيعتنا من عِلِّيين " [5]
وجاء في تفسير منهج الصادقين [6]
للشيخ فتح الله الكاشاني
" أن حب عليٍّ حسنة لا تضر معها سيئة "
قال :
" وإن حبنا أهل البيت ليحطُّ الذنوب عن العباد
كما يحطُّ الريح الورق عن الشجرة ".
وفي كتاب الكافي
" رُفع القلم عن شيعتنا ولو أتوْا بذنوبٍ
بعدد المطر والحصى ". [7]
وفي مقدمة تفسير البرهان أن الله قال:
" علي بن أبي طالب حجتي على خلقي
لا أُدخِلُ النارَ من عرفه وعصاني ،
ولا أُدخل الجنة من أنكره وإن أطاعني " .[8]
وقيل لأحد أئمة أهل البيت
" إني أحب الصوامين ولا أصوم،
وأحب المصلين ولا أصلي ،
فقال له: أنت مع من أحببت ". [9]
=============
[1] - ص 593
[2] - الكافي الصول 2 : 18-20 وانظر كتاب بحار الأنوار للمجلسي
68 : 83 – 96 باب أنه لا تُقبل الأعمال إلا بالولاية.
[3] - البرهان 3: 228.
[4] - بحار الأنوار 68 : 1 – 83 ( باب ) أن الشيعة هم أهل دين الله،
لا يغفر الله إلا لهم ولا يقبل إلا منهم ،
وفي ( باب ) الصفح عن الشيعة ص 98 -149،
و ( باب ) صفات الشيعة 149 – 199 .
[5] - أصول الكافي 2 : 4، بحار الأنوار 52 : 12 – 13،
بصائر الدرجات 7
[6] - ص 8: 110 وكتاب مع الخطيب
للشيخ الشيعي عبد الله الأنصاري 81
[7] - الكافي الروضة 8 : 78 .
[8] - البرهان / المقدمة ص 23.
[9] - الكافي الروضة في الفروع الجزء الثامن.