علي بن أبي طالب
بطل الإسلام وفخر المسلمين
إن أهل السنة يقولون :
إن علي بن أبي طالب –
زوج الزهراء
وأبو الحسنين وبطل المسلمين ومصدر فخرهم واعتزازهم
ومن أعظم بناة الإسلام المدافعين عن النبي
منذ حداثة سنه –
حبُّه هو وأهله إيمان ، وبغضهم نفاق.
غير أنهم لا يوافقون ما يقوله الشيعة
من أن حبه كفارة للذنوب
وأن بغضه لا تنفع معه حسنات ،
وأن النظر إلى وجه عليٍ عبادة [1] .
فإن هذه الكفارة شبيهة بفكرة الكفارة والفداء
عند النصارى الذين يقولون
إن مجرد حب المسيح كافٍ في الخلاص
والكفارة يوم القيامة ولو من غير عمل.
ويعترضون على تلك الهالة الإلهية التي أُعطيت له ،
مثلما جاء في تفسير البرهان [2] أن الله قال :
" علي بن أبي طالب حجتي على خلْقي ونوري ...
وأميني على عِلمي "
وذكر في التفسير نفسه أن الله خلق السموات والأرض
من نور النبي
،
وخلق العرش والكرسي من نور علي بن أبي طالب [3] .
وكالذي يفعله العامة من الشيعة
كالضرب بالكف على الرُكَبِ عند دُبُر الصلوات
مع قولهم " تاه الأمين " أي أخطأ جبريل
فنـزل على محمد
بالوحي ،
وكان عليه أن يتنـزّل على علي بن أبي طالب ،
وهذا أمر مشاهد ولولا أننا رأيناه لما ذكرناه .
ويعترضون على ما نسبه الكشي من علماء الشيعة
إلى علي
" أنا وجه الله ، وأنا جنب الله ،
وأنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن ،
وأنا وارث الأرض ، وأنا سبيل الله " [4].
وبلغ الغلو بشيخهم الملقب بالمفيد
حتى زعم أن الله كان يناجي علياً [5].
=============
[1] - كتاب " مع الخطيب في خطوطه العريضة " ص 18.
[2] - مقدمة تفسير البرهان ص 23 .
[3] - تفسير البرهان 4 : 226 .
[4] - رجال الكشي 184 .
[5] - الاختصاص للمفيد 200 طبع سنة 1402 هـ .
وهذا المفيد هو: محمد بن محمد بن النعمان
أثنى عليه الخميني ووصفه بأنه من أهل الفقه والاجتهاد
( الحكومة الإسلامية 58 ) .