من الذي بدأ سبّ الصحابة ؟
لقد بدأ سب الصحابة وسنّ هذه السنة رجلٌ يهودي
تستَّر بالإسلام اسمه عبد الله بن سبأ
حسب اعتراف أحد أكبر وأقدم أئمة الشيعة ،
وهو الإمام النوبختي .
لقد أوضح النوبختي أن أصل سب الصحابة
– وخاصة أبا بكر وعمر وعثمان –
نشأ من عبد الله بن سبأ اليهودي
الذي تظاهر بالإسلام ثم أخذ يتآمر على الصحابة.
قال النوبختي :
" عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن
على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم ،
قائلاً إن عليّاً أمره بذلك
فأخذه عليٌّ فسأله عن قوله هذا فأقرّ به ،
فأمر عليٌّ بقتله
فصاح الناس إليه
" يا أمير المؤمنين : أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم "..؟
أضاف النوبختي
" وكان ابن سبأ يقول عندما كان يهودياً
بوصاية يوشع بن نون بعد موسى ،
فلما أسلم قال بوصاية عليٍّ بعد النبي
...
وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ...
فمن هناك قال من خالف الشيعة
إن أصل الرفض مأخوذٌ من اليهودية " .[1]
على أن هناك سبباً آخر لتسمية الشيعة بـ " الرافضة "
وهو ما ذكره ميرزا تقي
أن زيد بن علي ( من أهل البيت )
أنكر على الشيعة سبّهم لأبي بكرٍ وعمر ،
قالوا له : ماذا تقول فيهما ؟
قال : ما أقول فيهما إلا الخير.
فقالوا : إذن لستَ بصاحبنا ، وتفرقوا عنه ورفضوه.
فقال زيد :
رفضونا اليوم ، فسُمّوا منذ ذلك اليوم
" الرافضة " .
ثم أخذ الإمام زيد يستعمل هذه الكلمة
في كل من يغلو في المذهب
ويُجِوِّز الطعن في الأصحاب ".[2]
وقد جاء عبد الله بن سبأ مرةً إلى عليٍ
يريد تحريضه على أبي بكرٍ وعمر
فزجره عليٌ وقال له
" وهل فرغتم لهذا "؟. [3]
فهل يأخذ الشيعة العبرة
من موقف عليٍّ من عبد الله سبأ ،
فإنه همّ بقتله
لأنه كان دائم الطعن لأصحاب رسول الله
،
في أي جانب نضع الشيعة اليوم ؟
أفي جانب عليٍ
الذي كاد أن يقتل مبغض أبي بكر وعمر وعثمان ؟
أم في جانب ابن سبأ
الذي سنّ لمن بعده سبّ أصحاب وأصهار وأزواج
رسول الله
؟!!
=============
[1] - فرق الشيعة للنوبختي 44 - 45
[2] - ناسخ التواريخ للميرزا تقي 3 : 590 .
[3] - الغارات للثقفي 1 : 203.