ومن المتفق عليه أن الحسن تنازل عن الخلافة لمعاوية
حسبما تنبّأ به رسول الله
قائلاً :
" إن ابني هذا سيد ،
ولعل الله أن يصلح به
بين فئتين عظيمتين من المسلمين " [1]
والسؤال :
لماذا يتنازل الحسن عن الخلافة إلى معاوية
حسبما اعترفت بتفاصيله كتب الشيعة
التي ذكرَتْ أن سليمان بن صرد – من كبار شيعة عليٍّ –
كان يذم الحسن لتنازله قائلاً له :
" السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين "
بدلاً من أمير المؤمنين . [2]
إن الاعتراض على الحسن وتخطئته
في تنازله لمعاوية
يتناقض مع اعتقاد العصمة فيه
وفي باقي الأئمة
الذين يعتقد الشيعة أن أقوالهم وأفعالهم حجة على الخلق ،
إن ملف هذه القضية قد طُوِيَ
بتنازل الحسن
ومبايعة عليٍّ للثلاثة بالخلافة
وإن ملف " نصيّة الإمامة " قد أُلغيَ
برضاهما عن استلام غيرهما مقاليد الخلافة
فلماذا يتمسك الشيعة
بشيء تنازل عنه أئمتهم ؟
=============
[1] - رواه البخاري وغيره من طريق أبي بكرة
انظر إرواء الغليل للألباني رقم ( 1597 ).
[2] - رجال الكشي ص 103 ، تاريخ اليعقوبي 2 : 215 ،
جلاء العيون للمجلسي 1 : 393 ط : إيران 1393 هـ ،
الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة 162 ، الاحتجاج للطبرسي 148 .