موقف أبنائه من الصحابة
وروى الطبرسي عن الباقر أنه قال :
" ولستُ بمنكرٍ فضل عمر ،
ولكن أبا بكر أفضل من عمر " [1]
ودخلتْ امرأةٌ على جعفر بن محمد – الإمام السادس –
فسألتْه عن أبي بكرٍ وعمر
فقال لها : تولِّيهما ،
قالت: فأقول لربي إذا لقيتُه أنك أمرتني بولايتهما ؟
فقال لها : " نعم " .[2]
وقد تعجب رجلٌ من محمد بن علي ( من أهل البيت )
حين وصف الثاني ( أبا بكر ) بـ " الصديق "
ثم قال : " وتصفه بذلك ؟
قال : نعم ، الصديق
فمن لم يقل له ( الصديق )
فلا صدّق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة " .[3]
ويذكر المسعودي أنه لما قُتل عثمان ،
وكان المصحف بين يديه يقرأ فيه
صعدّتْ امرأتُه فصرخت :
قد قُتِل أمير المؤمنين ،
فدخل الحسن والحسين فوجداه قد فاضت روحه
،
فبكوا عليه ، فبلغ ذلك عليّاً وطلحة والزبير وسعداً
وغيرهم من المهاجرين والأنصار ،
فدخل عليٌّ الدار وهو كالوالِهِ الحزين
وقال لابنيه الحسن والحسين :
" كيف قُتِل أمير المؤمنين وأنتما على الباب ؟ ".
فلطم الحسن وضرب صدر الحسين ،
وشتم محمد بن طلحة ولعن عبد الله بن الزبير .[4]
=============
[1] - الاحتجاج للطبرسي 230 .
[2] - الكافي الروضة 8 : 101
[3] - كشف الغُمّة 2 : 174 .
[4] - مروج الذهب للمسعودي 2 : 344 .