(11)
أنهم يرون أن الحد الزمني الأدنى للمتعة
ربما كان شهوراً أو أياماً وربما ساعات ، وربما دقائق ،
بل ذهبوا إلى ما هو مقدار مضاجعة واحدةٍ
بين الرجل والمرأة .[1]
ويُسمّوُن ذلك بـ " إعارة الفروج " .
بعد هذا نسأل :
تُرى ما الفرق بين هذا التمتع واستئجار الفروج
وبين استئجار بنات الزنا من أجل التمتع بهنّ ؟
ولو فرضنا أن الحد الأدنى لزواج المتعة شهر واحد
كما يدعي بعضهم
فمعناه أنه يمكن للمرأة أن يطأها
اثنا عشر رجلاً في السنة الواحدة ،
فأيُّ مسلم عفيف شريف يرضى
أن يتناوب على فرج ابنته أو أخته أو أمه
اثنا عشر رجلاً في كل سنة ؟
وكم يبلغ عدد المتناوبين عليها
إن كان الحد الزمني أقل من ذلك بكثير؟
هل يليق بها أن تقضي أوقاتها
تنتقل بين أحضان الرجال واحداً بعد الآخر
باسم شريعة محمد ؟
أين عِفة المرأة وحياؤها وكرامتها
التي أعطاها الإسلام إياها
من هذه المتعة ؟
أليس هذا يتعارض مع قول النبي
:
" إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق " .[2]
=============
[1] - الكافي في الفروع 5 : 460 ، الاستبصار للطوسي 3 : 151 .
[2] - رواه البخاري في الأدب المفرد رقم ( 273 )
( السلسلة الصحيحة رقم 45 )