إن الذين يدافعون عن المتعة ويتحمسون لها :
لا يرضون أن تُطَبَّق في حق محارمهم
وتُمارس مع أخواتهم أو بناتهم أو أمهاتهم ،
إنهم يرضون في أعراض الآخرين
ما لا يرضونه لأعراضهم ونسائهم .
وذلك يذكّرني بمحاورة جرتْ بين سني وشيعي
حول مسألة المتعة كان فيها الحوار الآتي :
- قال السني : ماذا تقول في التمتع ؟
- قال الشيعي : هو طيبٌ وحلال .
-قال السني : إذن أنا غريب ،
وليس لي زوجة في هذه البلاد
فهل لك أن تُعيرني أختك أو ابنتك لأتمتّع بها
ريثما أعود إلى بلادي ؟
فغضب الشيعي غضباً شديداً وأخذ يسب ويشتم .
إن هذه المتعة تحطم كرامة المرأة
وتجعل منها سلعةً رخيصةً
يبررُ المبتدعون نهشها والاتجار بها ،
ويُغرون بها ضعاف النفوس
للالتفاف حول المذهب والبقاء فيه
لما للمتعة من ميزات ومغريات
لا تُقرّها المذاهب الأخرى.
ولا شك أن الإغراء الجنسي المباح باسم الدين
يستقطب الشباب وأصحاب النفوس الضعيفة ،
ويُبرر لأصحاب النفوس الدنيئة
لَهَثَهم وراء الشهوة والغريزة المطلقة .
إن فكرة الزواج المؤقت تهدر كرامة المرأة
باسم حب أهل البيت
لينـزلوا بها إلى الحضيض
بعد أن كرّمها الإسلام وشرفها ورفع منزلتها.