إن الإسلام قد أمر بالصدق والرجولة والشجاعة ،
ونهى عن صفات الجبن والخسة والخِذلان ،
وإن للتقية آثاراً سلبية
تُحدِث في النفس خصالاً ذميمة ،
منها الازدواج في الشخصية ،
والاضطراب بين القول والفعل والظاهر والباطن ،
وكل ذلك يتنافى مع شخصية المسلم
التي تتصف بالصدق والرجولة
وشجاعة الكلمة والموقف ،
والتي لا تخادع ولا تداهن ولا تعمل إلا بالحق .
إن استعراض حال أئمة أهل البيت
الذين تعرّضوا للتعذيب والقهر
في سبيل كلمة الحق ووقفة الحق
لَتؤكد أنهم كانوا أبعد الناس عن التقية والمخادعة ،
فقد واجه الحسين وأهل بيته الكرام عليهم السلام
الموتَ في سبيل كلمة الحق ،
وقد قيل إن الإمام موسى بن جعفر
لم يكن على وفاق مع الخليفة الرشيد ،
فتعرّض للسجن مراتٍ عديدة في سبيل كلمة الحق .