وهناك أسباب أخرى دفعتهم إلى القول بتحريمه ،
وذلك أن خمس الزكاة ثروةٌ ماليةٌ تنافس ثروات النفط ،
الأمر الذي أفسد الأئمة وجعلهم يلهثون وراء المادة ،
ويستغلون بساطة الناس وجهلهم .
ثم تخيل كم تكون عائدات الأئمة إذا أضفنا إلى الخمس :
النذور الهائلة
التي تُلقَى على أعتاب وأضرحة وقبور الأئمة
وتدُر على أئمة ومشايخ الشيعة .
أضف إلى ذلك التمتع بالنساء
اللواتي يتشرّفْنَ بتقديم أنفسهن لأئمة الشيعة
وأسيادها وأشرافها وعلمائها ،
وهذا كله يجعل أئمة الشيعة أغنى الناس
وأسعدهم حظاً بين الناس
في تحقيق رغباتهم الدنيوية
حيث تحقق لهم شهوة البطن والفرج،
وهذا كله من مغريات المذهب ومن متعِهِ
التي تمنع من اتخاذ الموقف الحق
حيال المذهب وحيال التجاوزات والأخطاء التي تكتنفه ،
وبذلك يتم جمع أموال العامة بالباطل:
باسم محبة أهل البيت
وهذا ما جعل البعض من مشايخهم يتسمون بالسادة
وينسبون أنفسهم إلى قرابة أهل النبي
كما يفعل مشايخ الصوفية ،
فإن في مثل هذه الدعوى مكسبٌ ومربحٌ عظيم .
وكان يجدر بهم أن يترفعوا
عن أكل أموال الناس
وأن يزهدوا مما في أيديهم ،
وألا يكونوا عالةً عليهم .