4/ تعطيل أداء صلاة الجمعة
إن الأكثرية من فقهاء الشيعة
قد حكموا بعدم وجوب أداء صلوات الجُمَع في المساجد ،
وخيّروا الناس بين أن يصلوها جمعةً
أو أن يصلوها ظهراً في البيوت إذا شاءوا [1] .
وقد خالفوا بذلك صريح قول الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ }
[ الجمعة 9 ]
وسبب ذلك أنهم اشترطوا لوجوبها على الشيعة حضور
" الإمام الغائب المهدي "
وما دام لم يحضر ولم يخرج بعد
فيسقط وجوب أداء الجمعة جماعةً مع " المسلمين " .
إن هذه البدع العملية
من جملة العوائق التي تزيد من الشُّقة والبُعد
بين الشيعة والسنة ،
غير أنها لا تقلُّ خطورةً عن الأمور الأخرى التي ذكرناها
كالاستغاثة بغير الله
ورفع الأيدي بالدعاء إلى الأموات
والافتراء على الله والقول بتحريف آياته
والطعن في أصحاب النبي وأزواجه ،
والتي هي أساس الخلاف .
=============
[1] - ومنهم الخميني في كتابه تحرير الوسيلة 1 : 231