عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-11, 11:22 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
دآنـة وصآل
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 2325
المشاركات: 8,979 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية ولله الحمد
بمعدل : 1.74 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 42
نقاط التقييم: 1070
دآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليل

الإتصالات
الحالة:
دآنـة وصآل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دآنـة وصآل المنتدى : بيت شبهات وردود
افتراضي

من كان وراء مذبحة بغداد ؟





لقد سجّل التاريخ نكبةً كبيرةً تعرّض لها المسلمون،
وذلك حين دخل التتار بغداد بقيادة هولاكو وأحرقوها،
وقتلوا فيها مليونَيْ مسلم واستباحوا فيها النساء ،

كل ذلك بتدبير وتشجيع رجلَيْن شيعيين
كانا وزيريْن للخليفة المستعصم بالله
( آخر الخلفاء العباسيين )
الذي تآمرا عليه وسلّماه إلى هولاكو
وصارا بعد ذلك وزيرَيْن لهولاكو ،

الأول اسمه محمد بن العلقمي ،
والآخر نصير الدين الطوسي .[1]




يحكي ابن كثير في كتابه البداية والنهاية
أن نصير الدين لم يزل يعمل على إضعاف الجيش في بغداد
حتى لم يبق من الجنود إلا عشرة آلاف
بلغوا الذروة من الذلة والفقر
وصاروا يتسوّلون عند أبواب المساجد
لأنه قطع عنهم الرواتب.




ويحكي أيضاً أن ابن العلقمي الشيعي كان يراسل هولاكو
ويطلب منه القدوم إلى بغداد للاستيلاء عليها ،
يشجّعه على ذلك ويسهله في عينيه
ويعطيه تفاصيل عن الحالة الداخلية
للوضع السياسي والعسكري والاقتصادي
الذي آلتْ إليه الدولة العباسية في بغداد ،

حمله على ذلك شدة كراهيته للسنة ،
وطمعه في إظهار المذهب الشيعي عليها
كما ذكره ابن كثير .




وذكر ابن كثير أن نصير الدين
كان أول الخارجين إلى التتار بأهله وأصحابه وخدمه ،
وقد اجتمع بهولاكو ثم خرج من عنده
إلى الخليفة المستعصم وأشار عليه بالذهاب إلى هولاكو ،

وأوهمه أن هولاكو يريد المصالحة معه على أن يأخذ الجزية ،
فذهب الخليفة المستعصم
ونصير الدين الطوسي وابن العلقمي إلى هولاكو
الذي أهانه أشد إهانه ثم أمر بإخراجه.




غير أن نصير الدين الطوسي أشار على هولاكو
بقتل الخليفة ،
فتردد هولاكو في أول الأمر ،

ولم يزل نصير الدين يزين له قتله ويشجعه عليه ويهوِّنه له
حتى أصدر هولاكو أمره بقتله فقتلوه رفساً بالأقدام ،

وقيل : قتلوه خنقاً .
وقد قُتِل معه جماعة من القضاة والعلماء .




ثم مال التتار على من قدروا عليه
من الرجال والنساء والأولاد وكبار السن فقتلوهم
ونهبوا بغداد كلها حتى صارت خراباً
وانتشرت فيها روائح الجثث ،
والدماء تسيل كالأنهار في الشوارع .



وذكر ابن كثير والذهبي وقطب الدين اليونيني
أن الناس في دمشق أُصيبوا بالأمراض والأوبئة
نتيجة فساد الهواء والجو ،
أفْسدَتْهُ رائحة الجثث المنتشرة في العراق ،
فانتشر حتى تعدّى إلى بلاد الشام ،

ولم ينجُ أحدٌ من بطش التتار
إلا اليهود والنصارى وطائفة الشيعة ،
وكذلك من التجأ إلى دار ابن العلقمي
ودار نصير الدين الطوسي .




ثم ما لبث كلٌ من نصير الدين والعلقمي
أن صارا وزيرَيْن لهولاكو
بعد أن كانا وزيرين للخليفة العباسي الغافل.[2]



=============

[1] - قال الزركلي في الأعلام :" ارتفعت منـزلة هذا الرجل عند هولاكو
فكان يطيعه فيما يشير عليه ، وكان فيلسوفاً اتخذ منجّمين لرصد الكواكب
وجعل لهم أوقافاً تقوم بمعاشهم ،
قتل الخليفة والقضاة والمحدثين والفقهاء واستبقى الفلاسفة والمنجّمين ،
وبالاستقراء العام من كتبه نجد أنه كان مفتوناً بالفلسفة غارقاً فيها
منكبّاً على كتب ابن سينا وبطليموس وكتب السحر والطلامس
وتعلم السحر في آخر الأمر حتى صار ساحراً يعبد الأصنام .
( انظر الأعلام للزركلي 30 ).
ومع ذلك يصرّ الخميني على الترضي عنه والثناء عليه كما سيأتي تفصيله .
( الحكومة الإسلامية 142 ).

[2] - انظر كتاب البداية والنهاية لابن كثير المجلد السابع الجزء الثالث عشر
الصفحات 200 و 204 و 212 و 215 و 219
طبع دار المعارف – بيروت،
وانظر أيضاً كتاب دول الإسلام للإمام الذهبي 159
ط : الهيئة المصرية العامة للكتاب .










توقيع : دآنـة وصآل



instagram @dantwesal
قال تعالى: ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .

لاتأسوا على أطفال اصبحوا جوعا خائفين ثم أمسوا بإذن الله في الجنة ؛ المسكين من أصبح شبعانا في قصره وأمسى خائنا لدينه وأمته
د.عبدالمحسن الأحمد

عرض البوم صور دآنـة وصآل   رد مع اقتباس