الوحدة إنما تكون مع الموحدين
إن الذي أمر هذه الأمة بالوحدة
هو الذي أمرها بالبراءة ممن اتخذوا شركاء مع الله
في أدعيتهم وصلواتهم ،وعن الوحدة معهم
وحكى لنا كيف تبرأ إبراهيم وقومه
ممن كانوا يدعون مع الله غيره فقالوا لهم :
{ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا
حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ }
[ الممتحنة 4 ]
والدعاء هو العبادة كما قال ذلك
.
كيف يمكن السعي للوحدة
مع قوم يقدّسون المزارات
ويدْعون الأئمة الأموات من دون الله ،
وتمتلئ بطون كتبهم بالأحاديث الموضوعة
والروايات المكذوبة على النبي
وأهل بيته شرّفهم الله
والطعن في القرآن وسب أصحاب النبي
واتهامهم بتحريف القرآن [1]،
ورفض كل روايات الحديث المروية من طريقهم ،
وشتم زوجاته وخاصةً عائشة وحفصة ،
واستباحة المتعة واللواطة بالنساء ،
إن وحدة هشة مع قوم هكذا عقيدتهم
لا حاجة لله فيها،
إنه يستحيل تحقيق وحدةٍ كهذه
مع وجود مثل هذه المعتقدات .
=============
[1] - لقد أفتى الخميني بإباحة قتل المرتد سلمان رشدي
صاحب كتاب آيات شيطانية وتطاول فيه على الله
وسخر من أصحاب النبي
وطعن في زوجاته ،
ونحن لا نعترض على الفتوى من حيث المبدأ ،
وإنما نعترض على الحقيقة التي يتجاهلها علماء الشيعة ويتقون الاعتراف بها
وهي أن أعلى وأوثق المصادر والكتب الشيعية – منها كتاب الكافي –
قد صرحت بوقوع التحريف في القرآن وطعنت بالصحابة وزوجات النبي
،
وقد نقلت منها نماذج لا سيما كتاب الكافي الذي يتفاخر به الخميني قائلاً :
" أفحسبتم أن ديننا تُجمع أحكامه في كتاب الكافي ويوضع بعد ذلك على الرف "
( الحكومة الإسلامية 72 ).
ولست أرى كبير فرق بين سلمان رشدي وبين النوري الطبرسي
صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ،
لأن كل كتاب شكك في القرآن هو كتاب شيطاني،
ومن هنا فلا فرق عندي بين بين سلمان رشدي وبين النوري الطبرسي
الذي يترحم عليه الخميني ( الحكومة الإسلامية ص 67 )
فإن كلاً منهما شاهد زور ضد كتاب الله ، طاعن فيه ، مكذبٌ لقوله :
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }