16-07-11, 11:34 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Apr 2011 |
العضوية: |
3146 |
المشاركات: |
5,994 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
السنـــة |
بمعدل : |
1.18 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
31 |
نقاط التقييم: |
608 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
البيــت العـــام
إن التاريخ شاهد لذوي العقول برجاحة عقولهم .. وكيف لهؤلاء من الفتن التي كادت أن تطير برؤوسهم .. فاستعملوها في التخلص منها بأوضح أسلوب وبينة .. ورجاحة العقل هبة من الله تعالى يهبها الله لمن يشاء من عباده .. وفي هذا الموضوع نستعرض لاثنين من دهاة المسلمين ..
عمر والهرمزان :
لما أتي عمر بن الخطاب بالهرمزان أسيراً دعاه إلى الإسلام، فأبى عليه، فأمر بقتله، فلما عرض عليه السيف، قال: لو أمرت يا أمير المؤمنين بشربة من ماء فهو خير من قتلي على الظمأ؛ فأمر له بها، فلما صار الإناء بيده قال: أنا آمن حتى أشرب؟ قال: نعم. فألقى الإناء من يده، وقال: الوفاء يا أمير المؤمنين نور أبلج، قال: لك التوقف حتى أنظر في أمرك، ارفعا عنه السيف؛ فلما رفع عنه؛ قال: الآن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله؛ فقال له عمر: ويحك! أسلمت خير إسلام، فما أخبرك؟ قال: خشيت يا أمير المؤمنين أن يقال أن إسلامي إنما كان جزعاً من الموت؛ فقال عمر: إن لفارس حلوماً بها استحقت ما كانت فيه من الملك. ثم كان عمر يشاوره بعد ذلك في إخراج الجيوش إلى أرض فارس ويعمل برأيه.
يحيى بن يعمر والحجاج:
الأصمعي قال: بعث الحجاج إلى يحيى بن يعمر، فقال له: أنت الذي تقول: إن الحسين بن علي ابن عم رسول الله ابن رسول الله، لتأتيني بالمخرج مما قلت أو لأضربن عنقك؛ فقال له ابن يعمر: وإن جئت بالمخرج فأنا آمن؟ قال: نعم؛ قال: اقرأ: " وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ " إلى قوله " وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ " إلى قوله " وَعِيسَى " . فمن أقرب: عيسى من إبراهيم، وما هو ابن بنته، أو الحسين من محمد ؟ فقال له الحجاج: والله لكأني ما قرأت هذه الآية قط، وولاه قضاء بلده، فلم يزل بها قاضياً حتى مات.
قال الإمام الذهبي: يحيى بن يعمر الفقيه، العلامة المقرئ قاضي مرو ويكنى أبا عدي وكان من أوعية العلم وحملة الحجه.
|
|
|