18-07-11, 07:38 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Apr 2011 |
العضوية: |
2735 |
المشاركات: |
6,427 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
1.26 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
33 |
نقاط التقييم: |
729 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
تألق
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
بعد هذه المقدمة المختصرة عن هذا الموضوع،
جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-
وفي صحيح مسلم من حديث عمر أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان مع أصحابه،
جاء في حديث عمر: بينما نحن جلوس عند النبي - - إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، فسأله عن الإيمان وعن الإسلام وعن الإحسان، وفي النهاية قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم)) فسأله عن الإيمان، فقال له: ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره)) فذكر في تفسير الإيمان وفي تعريفه: الأركان الستة التي منها الإيمان باليوم الآخر، فلا يصح إيمان عبدٍ إذا لم يؤمن بالغيب، لم يؤمن باليوم الآخر، فلا بد من الإيمان باليوم الآخر ليصح الإيمان ببقية أركانه.
الإيمان بالحوض:
من الأمور التي يجب الإيمان بها من أمور الآخرة ما جاء في الحوض، حوض النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهذا أعني الحوض أجمع على ثبوته واعتقاده جميع من يعتد بقوله من أهل الإسلام،
أنكره بعض المعتزلة، أو أنكره المعتزلة عموماً؛
لأنهم يقدمون العقول والآراء على ما جاء في النصوص،
لكن ثبوت الحوض قطعي ، بل هو متواتر على ما سيأتي ذكره في الأحاديث الثابتة فيه.
وجاء أيضاً ذكره في القرآن، إلا أنه ليس بصريح، لكن الصراحة جاءت في الأحاديث القطعية التي تزيد رواتها من صحابة النبي -عليه الصلاة والسلام- على الخمسين،
في قول الله -جل وعلا-: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}[(1-3) سورة الكوثر]
وتفسير السورة بكاملها يناسب الظرف الذي نعيش فيه، وإن كان الحظ الأوفر للحوض، ففي قوله -جل وعلا-: {إِنَّا}بضمير الجمع،
وضمير الجمع والمتكلم واحد، هو الواحد الأحد، الفرد الصمد، الله -جل وعلا-؛
لكن العرب كما في صحيح البخاري في تفسير إنا أنزلناه، تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع،
هذا ذكره الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في تفسير سورة إنا أنزلناه،
ومثل ذلك قوله -جل وعلا-: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} أعطيناك: نعم أعطاه الله -جل وعلا- الكوثر قبل وقته وبشره به،
والنبي -عليه الصلاة والسلام- بينما هو نائم أغفى إغفائه ثم استيقظ متبسماً -عليه الصلاة والسلام-
فقال: ((لقد أنزل عليّ الليلة سورة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}
فالله -جل وعلا- أعطاه الكوثر، لا يقال: إن الكوثر لا حاجة إليه قبل يوم القيامة، قبل قيام الساعة،
قد يقول قائل: وقد قال المعتزلة: أن الجنة والنار ليستا مخلوقتين الآن، وإنما تخلقان عند الاحتياج إليهما بعد قيام الساعة،
ولا شك أن هذا ضلال مخالف للقطع من نصوص الكتاب والسنة،
ونقول مثل هذا في الحوض لا يتوقف وجوده وتبشير النبي -عليه الصلاة والسلام- به قبل الحاجة إليه؛
لأن الحاجة إليه إنما تكون إذا قام الناس من قبورهم عطشى، المقصود أن التبشير به ووجوده لا يترتب على الحاجة إليه من الشرب منه.
|
|
|