وأما قولك : إنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، فإنه أضعف من الفضلين الاولين لان اسم الصحبة تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً ) (5) وأيضا : فإن اسم الصحبة يطلق على العاقل والبهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل بلسانهم ، فقال الله عـز وجـل : ( ومـا أرسلنـا مـن رسـول إلا بلسان قومه معنى الصاحب لغة الملازم لغيره، وقد وصف تعالى أبا بكر بأنه صاحب نبيه وأضافه للضمير أفيكون هذا الوصف عبثا؟؟!! معلوم عند الجميع سنة وشيعة أن أكثر من كان يلازم النبي هو أبو بكر أليست هذه الملازمة تدل على شدة محبة النبي له؟ وتدل على إيمان أبي بكر لأن المؤمن لا يصحب - لا يلازم - إلا مؤمنا إن قلتم : لا قلنا إذن لماذا لم يلازم عمه أبا لهب؟ فلا مفر ثم أنه لغة كلمة صاحب تطلق على من يصطحبا في سفر أو عمل ونحو ذلك فانظر الآن إلى سبب اختيار الرسول لصحبة أبي بكر في سفره وإقامته وحله وترحاله ما هو؟؟؟؟ أيها الشيعة اتقوا الله ولا تحرفوا الكلم عن مواضعه..