إذا هبت رياحك فاغتنمها
لله في دهره نفحات و رياح تهب بالنسمات ،
ومن كان ذا لب يغتنمها ،
فإن الفرص لاتعوض .، وما يضيع منها لا يعود،
فاستغل الفرص إن عرضك أمامك، وانهل من الخيراتِ إذا حلت وازدد منها إذا فاضت، فلاتزهد في فضل الله فأنت فقير إليه ،
والعمر ومنقطع ،
والزاد قليل ،
وليس لك رواحل،
والمسلم يصنع الفرص ،
فلا يتقدم عليك أحد في الفضائل ، والمسارعة في الخيرات مشروعة والمنافسة محمودة،
فإذا هبت الرياح بنفحاتها فتعرض إليها ، قبل أن تسكن فـما تنال منها شيء
وصدق الشافعي إذ قال
إذا هبت رياحك فاغتنمها : : فإن لكل خافقة سكـــــــــون
وإن درت نياقك فاحتلبها : : فما تدري الفصيل لمن يكون
وإن ظفرت يداك فلا تقصر : : فإن الدهر عادته يخــــــــون
فلا تنتظر تقلب الدهر
وتجلس تتحسر وتشكي الويلات وتبكي على ما فات فلا الندم يعيده ولا البكاء،
فهذا شهر رمضان برياحه الطيبة ونسماته الرقيقة أهــــــــل
فهل تنتظر حتى تسكن رياحه بمروره ؟؟
أم تغتنم الفرصة و تغرس البذر في أول الشهر لــتحصد الثمرة في آخره ،
فالبدار البدار
غرس الصيام لدى القلوب وجنيه بسلوك عام بعد تلك الغرســــة
إن تحفظ الغرس الجليل بتوبـــــة تحفظ ثمارك في غصون النبتة
هكذا الغرس يكون وحفظه ،
فاغتنم الفرصة ، وأقبل بجد
واسقي الغرس وراعه بصنوف العبادات ، فهي سمادها ،
ولا تقصر يديك من الدعاء فهو وجاءه ،
وأكثر القيام لحراسته.
جاءت ليالي الخير تنتظر الذي عشق الثواب فقام من ليل غسق
وهنا قد نصحناك وقد خاب من لم يغتنم الفرص.
شهر الصيام لكل عاصفرصة ومن الحماقة أن أضيع فرصتي
=================================
مــــن بـــريــــــدي ...