عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-11, 09:50 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
بيرق التوحيد
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3352
المشاركات: 49 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 14
بيرق التوحيد على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
بيرق التوحيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بيرق التوحيد المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 16

عن أبى هريرة : أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كان إذا ودع أحدا قال :
" أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " .


قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 22 :
أخرجه أحمد ( 2 / 358 ) عن ابن لهيعة عن الحسن بن ثوبان عن موسى ابن وردان عنه قلت : ورجاله موثقون , غير أن ابن لهيعة سيء الحفظ وقد خالفه في متنه الليث ابن سعد وسعيد بن أبي أيوب عن الحسن بن ثوبان به بلفظ : " أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " . وهذا عن " أبي هريرة " أصح وسنده جيد , رواه أحمد ( 1 / 403 ) . ثم رأيت ابن لهيعة قد رواه بهذا اللفظ أيضا عند ابن السني رقم ( 501 ) . وابن ماجه ( 2 / 943 رقم 2825 ) فتأكدنا من خطئه في اللفظ الأول .
من فوائد الحديث :
يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :
الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " أو يقول : " أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه " .
الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة . ففي " لسان العرب " : " والمصافحة : الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف وإقبال الوجه على الوجه " . قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضا , كحديث حذيفة مرفوعا : " إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر " . قال المنذري ( 3 / 270 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ورواته لا أعلم فيهم مجروحا " . قلت : وله شواهد يرقى بها إلى الصحة , منها : عن أنس عند الضياء المقدسي في " المختارة " ( ق 240 / 1 - 2 ) وعزاه المنذري لأحمد وغيره . فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة : الأخذ باليد الواحدة فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .
الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضا ويؤيده عموم قوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " من تمام التحية المصافحة " وهو حديث جيد باعتبار طرقه ولعلنا نفرد له فصلا خاصا إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه , فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تلصح للاعتبار وتقوية الحديث بها , ولذلك أوردته في " السلسلة الأخرى " ( 1288 ) . ووجه الاستدلال بل الاستشهاد به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضا لقوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم , وإذا خرج فليسلم , فليست الأولى بأحق من الأخرى " . رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بسند حسن . فقول بعضهم : إن المصافحة عند المفارقة بدعة مما لا وجه له , نعم إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , والأخرى مستحبة , وأما أنها بدعة فلا , للدليل الذي ذكرنا . وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة كما علمت .










توقيع : بيرق التوحيد

اللهم ارزقني حسن الختاااااااام
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور بيرق التوحيد   رد مع اقتباس