المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.01 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
28 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بيت الداعيـــات
تابع ...
لذلك يجب علينا أخواتي المسلمات: أن نستقبل رمضان الكريم بالدعاء .. أن نكون ممن صام رمضان إيماناً واحتساباً , وندعو الله عز وجل أن يوفقنا لصيامه لأننا بدون توفيق الله ضعفاء لا حول لنا ولا قوة .. وندعوه سبحانه أن يهدينا لما يحب ويرضى من القول والعمل الصالح . ففي الحديث القدسي : " يا عبادي كلكم ضال إلاَّ من هديته , فاستهدوني أهدكم " .
وكذلك يجب أن نستقبل هذا الشهر العظيم بالتوبة والأوبة الصادقة إلى الله تعالى .. ففيه فرصة لا تقدر بثمن للعاصين وللعاصيات أن يرجعوا عن عصيانهم , ففي أول ليلة من رمضان ينادي منادٍ :
" يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر " .
فنقول لصاحبة الشر ومرتكبة المعصية : كيف يليق بك أن تستقبلي هدية الله لك .. وأنت على حال لا يرضي الله؟
ويا تاركة الصلاة : كيف يقبل صومك وأنت تاركة للركن الثاني , الذي يكفر تاركه مطلقاً ؟
ويا عاقة والديها : كيف تطيب نفسك بالصيام , وقد دعا عليك جبريل , وأمن النبي على دعائه ؟
ذكر في حديث .. قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " أتاني جبريل فقال : يا محمد : من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله . قل آمين . فقلت : آمين . قال : يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله . قل آمين : فقلت : آمين . قال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين : فقلت : آمين ." .
فيا تاركة الواجبات , ومرتكبة المحرمات , ومؤذية المسلمين والمسلمات بقبيح قول أو فعل , أو سوء خلق وأدب , أو جعلت قلبك مرتعاً لجراثيم الحقد والغل والحسد ..
كيف تريدين صوماً صحيحاً مقبولاً نافعاً , وأنت على هذا الحال ؟
أخواتي الحبيبات : الله .. الله بالتوبة الصادقة النصوحة , فباب التوبة مفتوح .. وليست التوبة هي مجرد ترك الذنوب , بل هي أن تعودي بقلبك وقالبك إلى علاَّم الغيوب , فهذا الشهر العظيم يُصلح الله بمقدمه لقلوب , ويغفر بزيارته الذنوب , ويستر بوصوله العيوب .. إنه شهررمضان .. موسم التوبة والمغفرة ..
لكن أين التائبات المستغفرات؟ !!
الإساءات منَّا كثيرةٌ .. والعفو منه أكثر ..
الخطأ منَّا كبير .. ورحمته أكبر ..
الزلل منَّا عظيم .. ومغفرته أعظم .. فهل من مجتهدةٍ حريصةٍ ؟ ؟ ؟
ذنوب العام .. كل العام .. تمحى وتغفر لمن صدقت معالله في رمضان .. إذا اجتنبت الكبائر .. ومن طبيعتنا الذنب , ولكن منا من تتوبوتستغفر مولاها .. ومنا من تصر وتستمر وتكابر ..
أخواتي المسلمات : هذا الشهرالمبارك فرصتنا , وهذه الأيام غنيمة , فلنبادر إلى اغتنام الفرصة , ولا نضيعالغنيمة .
لقد صام معنا الكثير في العام الماضي .. لكن أين همالآن ؟مضوا بأعمارهم .. وتركوا آثارهم .. مات من أقربائنا و أحبابنا كباراًوصغاراً .. وهم الآن تحت التراب .. ولو استطاعوا أن يرسلوا إلينا رسالة لقالوا لنا فيها :
{ إخواننا الأحياء : هنيئاً لكم بلوغ قرب شهر رمضان , لا تفرطوا في ساعاته ودقائقه فلقد علمتنا الأيام ونحن ضيوف على القبروالتراب قيمة تلك الساعات والأيام التي عشناها في دنياكم , لقد تيقنا اليوم ونحن في هذه الدار تحت التراب أن أنفاسنا غالية , جد غالية .. وكانت محسوبة علينا . . }
فمتى تتوب من لم تتب في رمضان ؟
ومتى تعودإلى الله من لم تعد في رمضان ؟
قال أحد الشعراء :
يا ذا الذي ما كفاهُ الذنبُ في رجبٍ حتى عصى ربَهُ في شهرِشعبانِ
لقد أضلك شهرُ الصومِ بعدَ هُما فلا تُصيرهُ أيضاً شهرُ عِصيانِ
واتلْ القرآنَ وسبحْ فيهِ مجتهداً فإنهُ شهـرُ تسبيحٍ وقـرآنِ
كم كنتَ تعرفُ ممن صام في سلفٍ من بين أهلٍ وجيرانِ وأخوانِ
أفناهم الموتُ واستبقاك بعدَهُمُ حياً فما أقرب القاصِ من الداني
واعلمي أختي المسلمة : أن من أهم الأمور المعينة لك على التوبة النصوح والطاعة:
هي الابتعاد عن البيئات السيئة التي تساعد على معصية الله , أو الغفلة عن الطاعات , وهن رفيقات السوء , صاحبات الهمة الدنيئة , أو المنغمسات في اللهو وهمهن متع الدنيا فقط .
وكذلك من الأمور المعينة .. تصفية القلوب , وتطهير النفوس مما فيها من حقد وحسد .. وإن كان هناك خصام أو مقاطعة فعليك بالمبادرة إلى التسامح وطلب الصفح , فكلنا بشر نخطئ ونزل , ولا نستصغر هذه الزلة ونتركها بلا صفح , فربما في نظرنا زلة حقيرة وصغيرة , ولكنها قد تكون عند الله عظيمة وكبيرة , فلا يدخل عليك شهر رمضان إلا وقد طلبت الصفح والعفو من كل ممن تعرفين , ولا تجعلي الشيطان يحرمك من هذاالخير والأجر العظيم بدعوى " الكرامة " فو الله ما أمرك به الله ووعدك به هو كرامتك في الدنيا والآخرة " وخيرهم الذي يبدأ بالسلام " .
أفضل الأعمال في شهر رمضان :
ومن أفضل الأعمال في شهر رمضان :
1- الإكثارمن قراءة القرآن الكريم بتدبر وتأمل . قال رسول الله :
" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه . ويقول القرآن : منعته النوم بالليل . فشفعني فيه . قال : فيشفعان " رواه أحمد والطبراني
2- الصدقة .. لها مزية وخصوصية في رمضان , ولها أشكال كثيرة منها إطعام الطعام , وتفطير الصائمين . " من فطر صائماً فله مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً " حديث شريف
3- العمرة .. " عمرة في رمضان تعدل حجة " البخاري
4- تحري ليلة القدر .. " ليلة القدر خير من ألف شهر " . ومن بركتها أن الملائكة تنزل فيها على رأسهم جبريل , يصلون ويسلمون على كل قائم أو قاعد يذكر الله تعالى . وأخفاها الله تعالى لحكمة يعلمها حتى يُرِغِّب الناس في الإكثار من الطاعات . قال رسول الله : " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " رواه الشيخان
أحكام وسنن الصيام :
الأحكام والسنن الواجبة لصحة الصيام وقبوله بإذن الله تعالى كثيرة جداً , ولكن من أهمها :
1- النية : حديث .. " منلم يجمع الصوم قبل الفجر فلا صوم له " .
2- تعجيل الفطور وتأخير السحور : حديث .. " لا يزال الناس بخير
ما عجلوا الفطر " . . " تسحروا فإن من السحور بركة "
3- كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلي , فإن لم تكنفعلى تمرات , فإن لم تكن حسوات من ماء .
تنبيـــــــــــه :
بعض الأخوات - هداهن الله – يكنَّ على حالة حسنة في رمضان من الاجتهاد في الطاعة , فإذا ما أتتها " الدورة الشهرية " فترت وكسلت وتركت ما كانت عليه من نشاط , أو أشغلت نفسها ببعض الملهيات بحجة أنها لا تصلي ولا تصوم في هذه الفترة .. ولا شك أنها بذلك حرمت نفسها من أبواب خير وطاعات أخرى .. كالدعاء , والذكر , وقراءة الكتب النافعة , أو سماع الأشرطة الإسلامية المفيدة , والدعوة إلى الله , وبر الوالدين , والبعد عن المفسدات كالسهر أو الخروج لغير حاجة مما يوقع في المحضورات . . وغيرها .
وقبل الختام بالدعاء .. لك أختي المسلمة هذه البشرى من الله تعالى إذ قال:
" وَبشر الْمُؤْمِنِين" وقال : " وَبشر الْذِينَ آمنوْا وَعَملُواْ الْصَالِحَات " .
فالبشرى أن الله الغفورالرحيم يقبل العمل اليسير المقرون بالنية الحسنة , ويجزي الجزاء الجزيل , وأعد جنة عرضها السموات والأرض قد فتحت أبوابها في هذا الشهر , وأجريت أنهارها , وتزينت , واكتمل نعيمها " أعدت للمتقين " .
فاتقي الله وأحبيه من كل قلبك , واتبعي أوامرهواجتنبي نواهيه , ولا تنسي أن تحبي حبيبه المصطفى , وسيري على نهجه , تجدين التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة , وتسهل لك الطاعات , وتحبب إلى قلبك .
فاللهم قد أضلنا شهر رمضان وحضر , فسلمه لنا وارزقنا صيامه وقيامه , وارزقنا الجد والاجتهاد , والنشاط , وأعذنا فيه من الفتن .
اللهم هذا شهر رمضان قد أطل علينا وحضر فاللهم أهله علينابالسلامة والإسلام والأمن والإيمان .
اللهم إنه يعود , ولكن ربما لا نعود , فاللهم أعده علينا , وأعدنا عليه بطول عمر وحسن عمل .
اللهم بلغنا رمضان ونحنعلى أكمل حال من الصحة والعافية والإيمان والتقوى , ولا تحرمنا فضله واجعلنا فيه منالصائمين القائمين المقبولين , واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلماتالأحياء منهم والأموات .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المصطفى البشير , المبعوث رحمة للعالمين .. آمين
|