عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-11, 02:48 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
تألق
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 2735
المشاركات: 6,427 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سني
بمعدل : 1.25 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 34
نقاط التقييم: 729
تألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدع

الإتصالات
الحالة:
تألق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تألق المنتدى : بيت موسوعة طالب العلم
افتراضي

الرابع عدم المبالغات.
حتى نفكر تفكير صحيح في الأمور نحذر من شيء ألا وهو المبالغة،

وأنا جرّبت يمكن الكثير منكم جرّب، أحاديث الناس كثير منها مبالغات:
إما مبالغات في المدح أو مبالغات في الذم.
يأتوا إذا أعجبوا بإنسان ويعلوه في السماء وإذا ما أعجبهم وضع فلان حطوا فيه إلى أن يكون في الأرض، وهذا خلاف العدل الواجب،

الواجب أن نكون معتدلين أهل عدل، الله جل وعلا يقول
(وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ)[الرحمن:9]، (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ)
، أن نقيم الوزن بالقسط بالعدل،
ما نجعل هناك مبالغة لا في مدح ولا في ذم، ولذلك [القسط القسط] تبلغوا،
الوسطية الاعتداء تجعلنا نبتعد عن طرف الغلو وطرف الجفاء،
وهذا هو الذي ينتج نوع من التفكير سليم به تتعامل مع القضايا بقوة.
أنت تنظر الآن المبالغات كثيرة مبالغات في القنوات الفضائية،

مبالغات في الصحف، مبالغات في أخبار الناس،
فلان فعل كذا وفلان فعل كذا، حتى في الحضور نأتي مثلا كم حضر عند فلان؟
يمكن حضر عشرين ألف وما هو إلا ألفين، المسجد أصلا ما يسع إلا ألفين شخص، كيف صاروا عشرين ألف، فلان ما حضروا له إلا خمسة، والذي حضر خمسين أو ستين،
فهناك نظرة مبالغة في الأمور في هذا الجانب أو في هذا الجانب توقع في الخطأ.

كذلك الآن المبالغة من الجهات الإعلامية، القنوات الفضائية تعطيك مبالغات تؤثر عليك في منهج التفكير، إما مبالغات بالأخبار أو مبالغات بالصورة، أو مبالغات بالتأثيرات الصوتية والمرئية،
تعطيك إحساسا بأن الشيء كبير جدا، ما يسلم من هذا الإحساس أحد؛
ولكن العاقل يجب أن يفكر كيف يتعامل مع هذه المبالغات،
المبالغة لا يسوغ الاستسلام لها؛ لأنها تضل في جانب التفكير، فإذا كان الإنسان يذهب في الأمور كلها في المبالغات فمعنى ذلك أنه ما أخذ بقول الله جل وعلا
(وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ)[الرحمن:9]،
وقول الله جل وعلا (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)[الأنعام:152]،
ولا بقوله جل وعلا (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)[المائدة:9].

فإذن الحذر من المبالغات، والنظر السليم في المعلومة الصحيحة، يأتيك شيء لا تصدّقُه لا تحدثْ به،
لهذا ثبت في مقدمة صحيح مسلم رحمه الله تعالى أنه قال «من حدّث بكل ما سمع فهو أحد الكاذبِين»، (من حدث بكل ما سمع) تحدث بكل ما سمعت فأنت أحد الكاذبِين،
لماذا؟ لأنه لابد من مبالغات في حديث الناس، ولابد فيها صدق وفيها كذب، فإذا حدثت بكل شيء فأنت أحد الذين شاركوا في نشر هذه الأمور.

الخامس من معالم التفكير الصحيح ومنهج التفكير السليم الشرعي السلفي، الذي أصله علماء السلف وأئمتهم في مجمل كلامهم، أن يكون المسلم محبا للخير للمسلمين وكارها للشر لهم.

المؤمنون والمسلمون بينهم محبة في الله ووَلاية في الله قال جل وعلا(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)[الحجرات:10]، وقال (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ)[التوبة:71]،
يعني بعضهم يحب بعضا وبعضهم ينصر بعضا.
أن تحب الخير للمسلمين هذا يعطيك هدوء وتفكير صحيح في الاتجاه وفي معالجة القضايا.
بعض الناس يأتي ويقول: هؤلاء ما يأتي منهم إلا الشر وهؤلاء فيهم البلاء عملوا كذا. لكن الأصل محبة الخير للمسلمين، فمن كان منهم مهتديا على الطريق الصحيح سليما فإنك تعضده وتعينه؛ لأنه يمشي على وفق المنهج الصحيح، منهج السلف الصالح، منهج العلماء الربانيين الراسخين في العلم، ومن كان له غلط فيناصح يبين له خطؤه، لا يتبرأ منه؛ لأن المحبة بقدر ما فيه من الإيمان.
وهكذا فكلّ مؤمن له محبة وله نصرة بقدر ما فيه، حتى الظالم من المسلمين فتنصره بحبسه عن الظلم «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما» قال: كيف أنصره ظالما؟ قال «أن تحجزه عن الظلم»
إذا رفضت بقوة ووقفته عند حده -مثل ما يقولون- هل هذا محبة الشر له أو محبة الخير له؟ محبة الخير له، لذلك جاء في الحديث «عجبت لقوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل» يقاد للجنة بإيش؟ بحبسه،
يقاد إلى الجنة بسجنه لأنه يحصل له من الخير ما لا يحصل له بخلاف ذلك، فإذن محبة الخير للمسلمين تعطيك انشراح في النفس وتعطيك عاطفة صحيحة؛
ولكن بانضباط لأن هذه المحبة وفق النقاط التي ذكرنا.










عرض البوم صور تألق   رد مع اقتباس