عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-11, 03:02 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
تألق
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 2735
المشاركات: 6,427 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سني
بمعدل : 1.25 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 34
نقاط التقييم: 729
تألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدع

الإتصالات
الحالة:
تألق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تألق المنتدى : بيت موسوعة طالب العلم
افتراضي

المؤثرات السلبية في التفكير السليم

أولا مما يؤثر سلبا على التفكير الصحيح ويؤدي إلى التفكير الخاطئ:

أن يحرم العبد التوفيق من الله جل وعلا وأن يبتلى بالخذلان.
وما نحن لو لم يأخذ الله جل وعلا بأيدينا، هل نحن الذين هدينا أنفسنا؟ لا،
(لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء)[البقرة:272]،
(بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)[الحجرات:17]،

ما هي المنّة؟ المنة الإعطاء من دون موجب استحقاق،
أعطيتك شيء وأنت ما فيه شيء بيني وبينك ما تستحقه هذا من كما قالت بثينة:
ما ضرك لو مننت وربما .......................
النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تطلب منه يعفو عن أخيها:
ما ضرّك لو مننت وربما منّ الفتى وهو المغيض المحنق
يعني أعطى وعفا من دون استحقاق، الله جل وعلا يمنّ علينا.

فإذن من معالم الخلل الكبير في التفكير أن يخذلك الله جل وعلا والعياذ بالله ويحرمك التوفيق.
التوفيق ما هو؟ إعانة الله جل وعلا في أموره.
الخذلان أن يخذل الله جل وعلا هذه الإعانة في أمورك وأن تترك ونفسك.

فإذا تُركت ونفسك وقع الزلل، لذلك في الحديث «اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين» (لا تكلني) لأنك لو وُكلت لنفسك طرفة عين زلت القدم والعياذ بالله.
إذا كان كذلك فإن حرم العبد التوفيق وخذل، لا يحرم العبد التوفيق ويخذل إلا بأسباب منه

(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ)[النساء:79]
ومن السيئات أن تخذل ومنه ضعف العبادة ضعف والإقبال على الله جل وعلا،
ضعف الاستمساك بالسنة، ضعف الاستمساك بالعلم، ضعف الاستمساك بهدي السلف الصالح أن يكون الدين عرضة للخصومات وعرضة للقيل والقال قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل.
والله الناس يشوفون الذين في القنوات الفضائية وهذا مع هذا، وهذا يطاق هذا، وهذا يرمي هذا يستمع بإنصات يحصل عنده تنقل وتقلب، لماذا؟

لأنك ليس عندك علم تحمي نفسك فيه وهؤلاء يأتون بشبه قيل وقال فلابد أن يقع، من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل.
هنا لابد من الاستمساك كما ذكرت لك بهذه الطريقة،

والحذر من أسباب خذلان الله جل وعلا للعبد الإنابة إلى الله جل وعلا كثرة الدعاء
، الإقبال على الله جل وعلا، البعد عن الفتن، طلب السلامة.

الأمور تشتبه عليك إذا اشتبه عليك الأمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دلك على المخرج
«ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه»
ما أدري، والله أنا ما أعرف هذا، لا تحتار،
أترك الموضوع كله برمته، ثم ابحث عن الصواب؛
لكن هناك من يعرف الصواب ويعرف الغلط؛ لكن أنت اشتبه عليك فاترك، هذا هو طريق النجاة.
فإذن لابد من الإقبال على الله جل وعلا حتى يكون التفكير سليما وأن نحذر من الخذلان؛ لأن هذا له أثر كبير في التفكير الخاطئ.


من المؤثرات السلبية على التفكير السليم أو أشياء تجعل منهج التفكير خاطئا تصديق الشائعات.
الناس مغرمون بالشائعات فإذا سمعوا خير ما أحد نشره؛

لكن إذا سمعوا شيء فيه ما فيه نشروه، الشائعات هذه كثيرة الانتشار وأكثر الشائعات لا صحة لها، والصحيح منها مبالغ فيه كما ذكرنا.
الشائعة ما حكمها محاضرات كثيرة هناك كتب ورسائل في الشائعات معروفة يمكن أن ترجعوا إليها

لكن من التأثيرات السَّلبية على التفكير الصحيح تصديق الشائعات،
كما قال الله جل وعلا (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ)[النساء:82]
يعني شائعة، ينشر الشائعات وهذا لا يصح، «من حدّث بكل ما سمع فهو أحد الكاذبِين»
تنشر الشائعات هذا يؤثر على تفكيرك، ثم بعد ذلك أنت تنشرها تصدقها، يعني مثل ما قال بعضهم يكذب الكذبة ثم إذا انتشرت رجعت إليه قال يمكن أن تكون صحيحة وهو أصلا الذي كذبها.
يقول أحدهم أظنه هتلر في ألمانيا يقول لوزير إعلامه يقول: اكذب الكذبة عشر مرات، رددها، اكذب الكذبة إعلامية عشر مرات فإنها ستصبح حقيقة، حتى أنا سأصدقها. وهذا صحيح في طبع الإنسان.
ويقولون أشعب قال للناس المكان الفلاني فيه دعوة شافهم كلهم سارعوا وكلهم راحوا فيه عزيمة وهو يحب أن يأكل مجانا، راح شاف الناس يروحون يروحون وهو معلّم عشرة لكن جاءت الشائعة قال والله يمكن صحيحة أروح أنا.

هذا تأثير الشائعة حتى على النفس ولذلك من الخلل في التفكير أن تصدق الشائعات،
شرعا لا يجوز ولابد من التثبت (إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا)[الحجرات:6]
وفي القراءة الأخرى (فَتَثَبَّتُوا0، البيان (فَتَبَيَّنُوا)
يعني أطلب البيان أطلب الحجة أطلب الدليل.
والآن يلفق أشياء على الناس لا حصر لها وكذب صراح.
من معالم الغلط في التفكير تحذر منه إذا أردت التفكير الصحيح، تحذر من شيء:
وهو تأثير الشعارات والألفاظ الرنانة الطنانة كما يقال.
يقول بعض الفلاسفة: كم نفذت أمور هي من الخُرْقِ بما كان. يعني نفذت في الناس ومشت في الناس وآمنوا بها وصدقوها وعملوا بها أو عمل بها طائفة.
كم نفذت أمور هي من الخرق بما كان -يعني سيئة- في ظل ألفاظ حسنة الانتقاء.
يأتي المفكر أو صاحب الدعوة أو صاحب السياسة أو صاحب الحزب أو إلى آخره فيريد التأثير عن أشياء، فيأتي بلفظ جميل حتى ينخدعوا باللفظ ولا ينتبهوا إلى ما تحته.
فإذن من أسباب التفكير الخاطئ الانخداع بالشعارات، والمؤمن العبرة عنده بحقائق الأمور لا بالشعارات، النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماذا قال لنا في آخر الزمان؟ قال «يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها» هل هذا الأمر للخمر فقط؟ ظاهر الحديث للخمر؛ لكن لماذا يخصّون الخمر بأنه يسمونها بغير اسمها، عندهم أشياء ثانية سموها بغير اسمها حتى تكون حلالا، كذلك سيسمون هذا وهذا وأشياء كثيرة.










عرض البوم صور تألق   رد مع اقتباس