الحديث الاول
الإعجاز الطبي في حديث الجذام
عن أبي هريرة ـ
ـ قال: قال رسول الله ـ
: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر. وفر من المجذوم كما تفر من الأسد)
وجه الإعجاز
1. أن الجذام مرض شديد العدوى ـ وخاصة الجذام ذو الورم الجذامي Lepromatous Leprosy ـ وأن معظم السكان البالغين في المناطق التي يوجد فيها مرضى الجذام قد دخل الميكروب إلى أجسامهم.
2. أن الجذام أنواع، وأن النوع المعدي هو الجذام ذو الورم الجذامي، أو الجذام الأسدي؛ الذي يشبه فيه وجه المجذوم وجه الأسد (27)، وأن الجذام الدرني غير مُعدٍ إلا فيما ندر
قال ابن عبد البر : أما قوله : " لا عدوى " فمعناه أنه لا يُعْدِي شيء شيئا ولا يُعْدِي سقيم صحيحا والله يفعل ما يشاء لا شيء إلا ما شاء .
الثاني : أن العدوى لا تنتقل بِنفسِها ، وهو بمعنى السابق
قال ابن الأثير : كانوا يظنون أن المرض بنفسه يَتَعَدّى
فأعلمهم النبي
أنه ليس الأمر كذلك وإنما الله هو الذي يمرض ويُنَزل الداء .
الثالث : أن الأمر بالاعتزال في حقّ من يُخشى أن يَعتقِد أن المرض انتقل بنفسه
أو أن المريض هو الذي أصابه بالمرض .
وقد جاء الإسلام بِعزْل المريض الذي يكون مرضه خطيراً مُعدِياً !!
وقال عليه الصلاة والسلام في شأن الطاعون : إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تَخْرُجوا فِرارا منه . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .