بارك الله فيكم وجزاكم الله خير على هذه الحرب كما تسميها الأخت الفاضله ام ماجد على العلمانيين والمفسدين والخارجين عن الجماعه من الفنانين والطائشين ,ولكن أخي الفاضل وأختي الفاضله أن الطرح بهذه الشده وهذه الحدة التي ربما تكون أسلوب غير مرغوب في الدعوة ألى الله بالموعظه الحسنه والكلمه الطيبه وقد أمر الله رسوله بمجادلة أهل الكتاب باللتي هي أحسن فكيف بأخواننا في هذه البلاد المباركه ,نعم أقول من ضل عن طريق الحق علينا نصحه وارشاده ومن أبى فعلينا التحذير من اعماله ولكن مع الدعوة له بالهدايه لا بأعلان الحرب والهجوم والاستعداد لخوض معركه كلاميه فيها من التجريح والتعنيف وربما يصل الأمر ألى أخراج الأخر من المله وتكفيره وأتمنى أن لا يصل بنا الأمر ألى هذا الحد فكما ننكر على شارب الخمر والبغي والمرتشي وندعوه بكل طريقة"لكي يتوب وينيب بل حتى المرتد يعطى فرصه للتوبه والعوده ألى الحق ,فكذلك علينا أن نوجه أخواننا وأخواتنا ممن سلك طريقا"قد يكون خدع به أو غره زيف منهج دخيل أو تأثر بدعوة ضال"أو صاحب فكر"منحرف فعلينا دعوته للحق وايضاح الخلل والدعوة له بالهدايه في ظهر الغيب ,والتاريخ يحكي لنا في ذلك عن حكايات"عده ونبدأبسيرة الرسول
فقد كان يقيم الحد على البغي ويحرم غيبتها ويجلد شارب الخمر ويقول لا تلعنوه فأنه يحب الله ورسوله ,وأما في العقيده فلنا في أمام أهل السنه أحمد بن حنبل رحمه الله أسوة"حسنه فلقد عذبه الخليفه العباسي المأمون الذي تأثر بعقيدة المعتزله في خلق القرأن وقد صمد رحمه الله تحت جلد السياط وجره بالخيل على الشوك وسجنه وتعذيبه قرابة ثلاث سنين على أن يقر بهذا المعتقد أو بخلق القرأن وقد تمنى عليه الخليفة المعتصم بعد ذلك أن يقولها ويقر بها ألا أنه ثبت على الحق وكان يقول لمن يزوره من العلماء وطلاب العلم لا تخرجوا على السلطان ولو كان لي دعوة مستجابه لدعوتها له بالهدايه والصلاح .
ومثال أخر فقد كان في زمن أبي حنيفة النعمان رحمه الله رجل"يكفر الصحابي الجليل عثمان بن عفان ويزعم أن عثمان يهودي فنصحه الناس ولكنه اصر على رأيه ,فقام أبو حنيفة بزيارته في منزله وقال له جئتك خاطبا"قال لمن قال ابو حنيفه لرجل"شريف تقي كريم يحفظ القرأن يصوم النهار ويقوم الليل قال الرجل حسبك منه هذا فقال ابو حنيفه ولكنه يهودي قال أما تتقي الله يا أبا حنيفه أزوج ابنتي ليهودي ,فقال ابو حنيفه أو تنكر ذلك وقد زوج رسول الله ابنتيه من يهودي وهوا عثمان كما تزعم ,فقال الرجل استغفر الله واتوب أليه أنما كانت نزغة"من الشيطان ,فاستطاع ابو حنيفه وهوا المعروف رحمه الله بشدة ذكائه وحنكته وفقهه واسلوبه الدعوي المحبب أن يقنع رجل"لو كان في زماننا هذا لربما قتلناه ولكن أهل العلم هم أهل الدعوة وقصة"أخرى للشيخ محمد العثيمين رحمه الله في امريكا اثناء علاجه رأى فتاة"امريكيه مع والدتها في مدخل المستشفى فقابلته وحيته فقام أحد المرافقين له من طلابه ليبعدها عن طريقه وقد عبس في وجهها فقال له الشيخ رحمه الله ((دعها فحياها كما حيته وسلم عل الفتاة الصغيره وابتسم لهما ,فسرت المرأة سرورا"شديدا"هي وابنتها ,فقال أن الله أمرنا أذا حيينا بتحيه أن نرد بأحسن منها وأن كان كافرا")) فهذه اخلاق العلماء وفي هذا كفايه والحمد لله رب العالمين...