6 ـ لا يكفي تحذير الناس من الفتن؛ بل الواجب توضيح السبل للخلاص منه:
وقد وضح النبي
مجموعة من السبل للخلاص من الدجال؛ ومنها:
أ ـ قراءة فواتح سورة الكهف:
قال
:
"... فمن أدركه منكم فليقرأ عليه
فواتح سورة الكهف"(13).
ب ـ قال
:
"لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان:
أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار تأجج،
فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض،
ثم ليطأطئ رأسـه فـيشرب منه؛ فإنه ماء بارد،
وإن الدجال ممسوح العين عليه ظفرة غليظة،
مكتوب بين عينيه: (كافر)
يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب"(14).
ج ـ التعوذ منه:
ثبت أن النبي
كان يدعو في الصلاة:
"وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال"(15).
7 ـ الفتنة ليست شراً محضاً:
نقل الإمام النووي ـ رحمه الله ـ عن العلماء أنهم قالوا:
"هذا من جملة فتنته التي امتحن الله ـ تعالى ـ
به عباده ليحق الحق ويبطل الباطل،
ثم يفضحه ويظهر للناس عجزه"(16).
8 ـ الحق لا بد أن ينتصر وتُنهى الفتن ويظهر الحق:
وهذه أعظم فتنة تمر على البشرية ثم تنتهي،
وينزل عيسى
ليهلك الدجال،
كما ثبت في صحيح مسلم:
"... يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربـعـين...
فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود
فيطلبه فيهلكه.."(17).
``````````````````````````````````````
(13) - رواه مسلم، ح (832).
(14) - رواه مسلم، ح (2934).
(15) - صحيح البخاري، ح (832).
(16) - شرح مسلم، ص 7188.
(17) - صحيح مسلم، ح (2940).