الموضوع: الموت والبرزخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-12, 12:14 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
نسيم السُنة
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نسيم السُنة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3033
المشاركات: 146 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 75
نسيم السُنة سيصبح متميزا في وقت قريب

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
نسيم السُنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسيم السُنة المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي










نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إذا كان الكون سينتهي - كما يخبرنا القرآن- بانهيار شامل
يكون إيذانا بمرحلة جديدة في الوجود، يسميها الكتاب الكريم بـ:”الآخرة”،
كما يسمي هذا الانهيار بـ “القيامة”
فإن موت الفرد بمثابة إعلان لقيامته هو، وهي قيامة خاصة تسبق يوم القيامة الكبير.
ولذلك روي عن النبي صلوات ربي وسلامه عليه قوله:
الموت القيامة، فمن مات فقد قامت قيامته.


أول مراحل الآخرة

إن الموت- هذه القيامة الصغيرة- هو أول منازل الآخرة، كما أنه آخر مراحل الحياة الدنيا
ولذلك فهو فاصل مابين الحياتين وحدُّ ما بين العالمين.
فبالموت تبدأ حياة البرزخ، وهي عالم القبر، ثم البعث، فالحشر، فالحساب،
وأخيرا يستقر كل واحد في الجنة أو في النار، في خلود أبدي.


ونظرا لخصوصية الموت على هذا الوجه
أعني كونه أول مراحل الحياة الأخرى
قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه
“ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه“.
وفسّر ذلك في خبر آخر: “إن القبر أول منازل الآخرة،
فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر، وإن لم ينج منه فما بعده أشد“.


الدخول في عالم الغيب

ولما كان الموت تغّير حال ليس إلا، ورجوعاً إلى عالم الغيب
فإنه تنكشف للإنسان- بموته- أشياء كثيرة من المغيبات التي سُترت عن حواسه.
( ولذلك نفهم كما أخبرنا القرآن الكريم )
لقد كنت في غفلة من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك اليوم حديد
فالمعنى “أن البصر يحتد عند الموت
فيعاين العبد جميع ماينتهي أمره إليه، وهو اليقين المشار إليه بقوله:
(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)”.


ولما كان العالم الآخر أجلّ وأكبر، فيه تنكشف للإنسان حقائق الوجود
مثّل السلف الدنيا بالنوم والموت بالاستيقاظ منه، فقالوا:
“الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا”
وكتب رجل إلى أخ له:
“أما بعد، فإن الدنيا حلم والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت،
ونحن في أضغاث أحلام، والسلام”.


وقال الغزالي في هذا المعنى أيضا:
“ينكشف له بالموت ما لم يكن مكشوفا له في الحياة،
كما قد ينكشف للمتيقظ ما لم يكن مكشوفا له في النوم“.


الموت نهاية للطغيان الآدمي


لقـد خلق الله هذا العالم لأجل تحقيق حكمة الابتلاء
فالدنيا دار إمتحان وإختبار لا دار قرار للإنسان
لهذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون لهذا الابتلاء أمد، فينتهي بالموت
ومعه ينتهي طغيان الإنسان وتنقضي كبرياؤه الفارغة.

لهذا جاء في الحديث:
“لولا ثلاث ما طأطأ ابن آدم رأسه:
الفقر والمرض والموت، وإنه مع ذلك لوَثَّاب.
”فهذه الأشياء -والموت أبرزها- تحدّ من أوهام الإنسان وأحلامه في العظمة والكبرياء،

كما في الحديث :
” إن الله تعالى أذل بني آدم بالموت“.


ولهذا كان من وظائف “الموت” بالنسبة للأحياء من الناس:
تذكيرهم بحدودهم وتنبيههم على حقيقة عبوديتهم لخالقهم.
وفي هذا المعنى صدق الصديق نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عندما قال:

“كفى بالموت واعظا”.


و صدق عمر بن الخطاب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لما عقب بقوله :
ومن لا يعظه الموت فلا واعظ له
الخوف كل الخوف ليس من الموت فى ذاته
بل فيما بعده من انكشاف الحال و فقر الحجاج امام الواحد الديان

هذا ما يفزعنى من الموت فالكافر ينتحر بكل بساطه
لأنه يظن أن الموت فناء و عدم لما هو فيه


و لو أيقن بأنه ملاق من سيحاسبه على ما يخفى صدره و توسوس له به نفسه
لفكر ألف مره و لما أقدم على فعله أبداً

فمن يستطيع القول بأنه عبد صالح نفسه نقيه صافيه جوهرها الخير




يارباه
مقابر تسودها السكينة والهدوء من الخارج
أما داخلها الله أعلم بحال من فيها
منهم السعيد ومنهم التعيس


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع بإذن الله














توقيع : نسيم السُنة


* الجنة * لم يجدها الفتية من أهل الكهف في قصور آبائهم *
ولا في دور قرابتهم ، وجدوها في كهفٍ مٌظلم مع كلب ، لأنهم قالوا :
(رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً)
فأورثهم الله جل وعلا الرضا عنه في قلوبهم ، فلما دخلوا الكهف وهم راضون عن الله
إتسع الكهف في أعينهم وارتاحت أجسادهم واطمأن حالهم

وأورثهم الله ذكراً في كتابه إلى قيام الساعة

عرض البوم صور نسيم السُنة   رد مع اقتباس